أكد ناجح ابراهيم المفكر الاسلامى والباحث فى شئون الجماعات الاسلامية أن من اكبر الاخطاء التى ارتكبها نظام المعزول مرسى فى العام الماضى وساندته فيها الجماعة الاسلامية هو الخلط بين الشرعية والشريعة ورفع شعار "الشرعية أو الدماء" الامر الذى أدى الى ضياع ملك المعزول وأدخل الدولة فى دوامة الارهاب والدماء.
واضاف ابراهيم خلال حواره والكاتب الصحفى خالد صلاح ببرنامج "آخر النهار" أن الكثير من حكام مصر لم يكن لديهم إصرار المعزول مرسى على تدمير الدولة بدعوى التمسك بالشرعية، مشيرا إلى موقف الملك فاروق والذى آثر التضحية بملكه مقابل حقن دماء المصريين بعد قيام ثورة 23 يوليو رغم انه لم يكن مصريا ولا تنتمى جذوره الى الدولة.
واوضح أنه إذا كان الحكم والكرسى سيحول الدولة الى التفرقة والتشتت فليذهب الكرسى الى الجحيم، مؤكدا ان تجربة المعزول خلال العام الماضى اثبتت أن العناد لم يبقى شرعية الصندوق وأغرق الدولة فى الدماء خاصة وأن مرسى رغب فى تطبيق نموذج الجزائر الدموية.
واشار ابراهيم أن الشرعية الانتخابية من صنع البشر وتخطئ وتصيب وليست أمر مقدس ويمكن التنازل عنها بإراة الشعب أما الشريعة الاسلامية فهى أمر مقدس لا تبديل ولا تحويل فيه وهو أكبر الاخطاء التى وقع فيها الاسلاميون.