جددت موسكو معارضتها لأي قرار من مجلس الأمن الدولي ضد سوريا، وفيما تمسكت دول أوروبية والولايات المتحدة بموقفها الداعم لهذا القرار، واصلت على الجانب الآخر مساعيها لإقناع موسكو وبكين بالتراجع عن موقفهما المعارض، من خلال القبول بالتخفيف من حدة القرار. وفي أحدث موقف روسي قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشفيتش إن بلاده تعارض أي قرار من مجلس الأمن ضد سوريا، قائلا "لا نرى أن قضية سوريا يجب أن تكون محل بحث في مجلس الأمن، ناهيك عن تبني قرار من أي نوع بشأنها، الوضع في هذا البلد من وجهة نظرنا لا يمثل تهديدا للسلام والأمن الدوليين".
ولم يعلن المسؤول الروسي صراحة نية بلاده اللجوء لحق النقض (الفيتو) بوصفها من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، لوقف أي قرار ضد سوريا إذا عرض الأمر للتصويت.
واعتبر لوكاشفيتش أن صدور قرار ينتقد دمشق سيتحول إلى دعم ضمني "لمسلحين متطرفين، يعارضون الحكومة"، وقال "هذا لا يناسب دور الأممالمتحدة"، معتبرا أن السلطات السورية اتخذت "خطوات هامة" باتجاه تنفيذ الإصلاحات الموعودة، داعيا لمنحها وقتا كي تتمكن من تنفيذ ما وعدت به