اصيب أكثر من 80 شخصا جراء إطلاق الأعيرة النارية من قبل أنصار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أثناء احتفالاتهم مساء الاربعاء للتعبير عن الفرحة بنجاح عملية جراحية أجريت لصالح الذي يعالج حاليا بالمملكة العربية السعودية إثر إصابته في حادث الاعتداء علي مسجد النهدين بدار الرئاسة أثناء أداء صلاة الجمعة الماضية. وقالت مصادر طبية الخميس إن الإصابات جاءت نتيجة رصاصات طائشة أطلقت في الهواء من قبل المؤيدين للرئيس صالح , في العاصمة صنعاء والذي واصلوا إطلاق الأعيرة النارية إلي ما بعد منتصف الاربعاء وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد طالبت المواطنين بالتوقف عن إطلاق الرصاص الحي خوفا من وقوع إصابات نتيجة إطلاقه بطريقة عشوائية في الهواء , وأكدت أن التعبير عن الفرحة بالمناسبة يجب أن يكون بالحمد والشكر لله علي نجاح العملية الجراحية . فى الوقت نفسه استنكر شيوخ وعواقل وأعيان قبائل حاشد الحادث الذي استهدف الرئيس اليمنى علي عبد الله صالح وكبار مسئولي الدولة أثناء أدائهم لصلاة "الجمعة" الماضية بمسجد "النهدين" في دار الرئاسة اليمنية . وعبرت قبائل حاشد في رسالة رفعوها للرئيس صالح عن إدانتهم الشديدة لهذا الحادث الذي وصفوه بالحادث الإجرامي البشع,الذي اهتز لهوله وجدان الشعب اليمني والعربي والإسلامي والضمير الإنساني. وقد أشارت أصابع الاتهام حينئذ إلي وقوف عناصر مسلحة موالية للشيخ صادق الأحمر شيخ قبيلة حاشد (أكبر القبائل اليمنية ) وراء هذا الحادث , وذلك في ضوء المواجهات العسكرية السابقة علي الحادث بين هذه العناصر وبين القوات الحكومية في منطقة "الحصبة" شمال شرق العاصمة . غير أن الأجهزة المعنية تواصل التحقيقات منذ وقوع الحادث للوقوف علي ملابساته والجهة التي تقف وراءه,ولم يصدر أي بيان رسمي يشير إلي نتائج هذه التحقيقات ولو بصورة أولية. وعلى صعيد اخر أبلغ مسؤولون امريكيون وعرب رويترز أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يبدو انه اصيب بجروح الاسبوع الماضي في انفجار قنبلة في مسجد داخل قصر الرئاسة وليس في هجوم بصاروخ مثلما قال مسؤولون في باديء الامر. ومن غير الواضح هل القنبلة ربما زرعها شخص من الخارج تمكن من الوصول الي المسجد أو شخص من المحيطين بصالح. وقتل سبعة اشخاص في الانفجار واصيب مسؤولون كبار بجروح واضطر صالح الى السفر الى السعودية لتلقي علاج طبي. وهناك تقارير متضاربة عن حالته تتراوح من الاصابة بجروح طفيفة الى الاصابة بحروق تهدد حياته. وعلى الصعيد الميداني اعترفت الولايات المكتحدة الأمريكية لأول مرة بقيامها بتكثيف هجمات طائرات بدون طيار التابعة للبحرية الأمريكية ضد الجماعات المسلحة في اليمن. ونقل راديو سوا الخميس عن مصادر أمريكية القول بان واشنطن تحاول ملء الفراغ الأمني الذي خلفته الأوضاع الراهنة في اليمن. قالت المصادر إن هدف هذه العمليات هو منع أنصار تنظيم القاعدة في جنوب اليمن من الاستيلاء على السلطة من خلال استغلالهم للفراغ السياسي الحالي. واشارت المصادر إلى تكثيف الهجمات جاء في الوقت الذي سحبت فيه السلطات اليمنية قواتها إلى الشمال لسد الفراغ الأمني ومواجهة المحتجين.فى حين تصدت القوات الأمنية والعسكرية لعناصر مسلحة خارجة عن النظام والقانون عندما شنت هجوما مسلحا في محاولة لاقتحام مبني المجمع الحكومي بمركز محافظة "البيضاء" جنوب اليمن. وكالات