رصدت منظمة العدل والتنمية لحقوق الانسان فى بيان لها المعاناة الانسانية المؤسفة التى يعايشها البدون المقيمين فى شمال السعودية ورفض السلطات السعودية منحهم الهوية الوطنية او الجنسية او جواز السفر على الرغم من توجيههم لعشرات الشكاوى الى الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة ووزارة الداخلية السعودية لتصويب اوضاعهم ومنحهم الجنسية السعودية مساواة مع باقى القبائل العربية الاخرى بالمملكة والتى تم تصويب اتوضاعها مؤخرا واشار نادى عاطف رئيس المنظمة فى التقرير ان البدون درسوا بالمدارس وتم ايقافهم عن الدراسة الجامعية لان النظام لم يسمح لهم بالدراسة الجامعية وبعد الدراسة الثانوية اتجهوا الى العمل خارج الدوائر الحكومية التى لا تقبل بهم للعمل داخلها طبقا لقوانين المملكة والمثير ان القطاع الخاص ايضا لا يقبل بعمل البدون بحجة السعودة ورفضت وزارة التجارة منح البدون سجلات تجارية لممارسة العمل الحر والمثير انه تم حرمان البدون بالسعودية من الحصول على الضمان الاجتماعى لان نظام الضمان لا يشملهم ايضا حتى الطلبات التى تقدموا بها للحصول على ارض او منزل تم رفضها فالنظام ايضا لا يشملهم ليعيش البدون فى بيوت من الصفيح ولا يحق لهم تملك الارض وحتى السفر للخارج لا يحق للبدون فليس بحوزتهم جوازات سفر ولا يحملون الا بطاقة القبائل ذات الخمس سنوات والتى ليست لها اى صلاحيات ووجهوا رسالة الى ملك السعودية مطالبين بسرعة انصافهم وتصويب اوضاعهم باعتبارهم قبائل عربية نشات فى شبة الجزيرة العربية منذ الاف السنين ويعانى البدون من غلاء المعيشة ايضا مع التزايد فى تعدادهم السكانى باستمرار وعدم ممارسة حقوقهم مثل المواطن السعودى لترتفع معدلات الفقر المدقع بين ابناء البدون مع العجز فى مواجهة الظروف المعيشية الصعبة هناك ولا تلتفت الجهات الحكومية بالمملكة لشكاويهم ايضا وتماطلهم باستمرار طالبت المنظمة بالتدخل العاجل لحل المعاناة الانسانية التى يعايشها ما يزيد عن 200 الف من البدون بشمال السعودية والتدخل العاجل للحصول على كافة حقوقهم الطبيعية والانسانية ايضا لوقف المعاناة الانسانية لابناء البدون وطالب السلطات السعودية بوقف التمييز بالمملكة