حدد الكاتب هشام النجار، القيادى السابق بحزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الاسلامية، خمسة نقاط ضرورية اعتبرها طوقَ نجاة لحزب البناء والتنمية والجماعة الاسلامية، بعد الحكم بحل الاخوان المسلمين، وبعد تعديل المادة 54 فى الدستور ومؤاشرات الاتجاه لحظر الأحزاب الاسلامية . وقال النجار أنه لابد من الاقرار بأخطاء الاخوان المسلمين فى السلطة وسوء ادارتهم للأزمة فى أعقاب أحداث 30 يونيو ، ومن ثم ضرورة انفراد البناء والتنمية بخط سياسى واضح ومنفرد بعيداً عن التحالف مع الاخوان ، وإعلان الانسحاب من التحالف الوطنى لدعم الشرعية مع التأكيد على البقاء فى المشهد كحزب معارض برؤاه وآلياته ووسائله الخاصة به والكفيلة بالموازنة بين المصلحة الخاصة للحزب والمصلحة العامة للوطن .
وأضاف أنه لابد من الدخول فى العملية السياسية واللحاق بقطار العمل السياسى المعلن الشرعى ، واستباق التحركات القضائية الساعية لحظر الأحزاب الاسلامية عقب التعديل الدستورى الأخير، مع ضرورة التعامل مع المتغيرات فى المشهد المصرى والدولى بواقعية ومع التحديات بمسئولية ، وليس باستخفاف وعنترية، مطالبا بضرورة قيام القيادات المطلوبة لجهات التحقيق بتسليم أنفسها ، وإبراء ذمتها واثبات براءتها أمام الرأى العام والقضاء ، مشيرا أن الاختفاء والهروب يفاقم المشكلة ويثير الشكوك ويعطى المبررات للآخرين بتحميلهم مسئولية ما يجرى من عنف على الأرض ، فضلاً عما تلحقه حالة الهروب من ضرر على سمعة الحزب والجماعة ، وعلى أماكن الاختباء التى غالباً ما تكون مستهدفة ، فيتعرض الأبرياء للخطر .
وطالب باتخاذ خط سياسى خاص بالحزب دون وصاية واملاءات وتحمل أخطاء هذا الفصيل أو ذاك ، بخطاب سياسى هادئ ومتوازن ومنضبط ، وبقيادات أكثر خبرة وحنكة ومسئولية، خاتما قوله بأنه لابد من امتلاك القدرة والشجاعة مرة أخرى على الاعتراف بالخطأ والاعتذار عن أخطاء الفترة الماضية ، وقيادة مبادرة حقيقية لتحسين صورة الأحزاب السياسية ذات المرجعية الاسلامية والتأكيد على مدنيتها بخطاب ومواقف وأداء بعيد عن خلط الأوراق واستخدام الخطاب الدينى والدعوى فى الصراعات السياسية، ثم قيادة مبادرة للتوافق المجتمعى والمصالحة الوطنية ، وإكمال ما بدأه الحزب فى ملف الانفتاح على الأقباط وطمأنتهم والتواصل الدائم معهم .