أكد الدكتور سعد الدين ابراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية أن موقف قطر تجاه الحكومة الحالية بعد الثورة سيتغير مستقبلا بفعل عدد من العوامل الخارجية التى ستؤثر عليها ، مؤكدا ان النخبة القطرية الحاكمة محبة لمصر بما فيها الشيخة موزة وليس لها أى عداء سابق بالدولة .
واوضح ابراهيم خلال حواره والاعلامية دعاء جاد الحق ببرنامج " آخر النهار " أن الشيخ يوسف القرضاوى يعد رأس الفتنة بين مصر وقطر والمحرض الرئيسى لقلب موقف قطر تجاه مصر ، مشيرا ان ازمة الحكم القطرى مع الدولة ترجع الى وجود عدد من قيادات الاخوان القدامى بقطر منذ فترة زمنية طويلة واخطرهم الشيخ يوسف القرضاوى الذى عاش بقطر منذ 50 عاما منذ ايام الصراع المبكر بين الاخوان المسلمين والرئيس الراحل عبد الناصر ويعد من الذين اثروا فى زيادة الفجوة والعداء بين مصر وقطر .
واضاف قيام القرضاوى بعمل شبكة من الاتباع داخل قطر وعدد من الدول الخليجية ، مشيرا ان غالبية العاملين من المصريين بقناة الجزيرة مباشر مصر القطرية هم أعضاء تنظيم الاخوان المسلمين او المتعاطفين معهم .
واوضح ان تغير موقف باقى دول الخليج بالوقوف الى جانب مصر بعد ثورة 30 يونيو هو الذى سيضغط على قطر بتغيير موقفها مع الحكومة المصرية إنسجاما وإتفاقا مع باقى مجلس دول التعاون الخليجى ، كما أن الموقفف الامريكى المتغير سيؤثر على موقف قطر تجاه مصر خاصة وأن قطر يوجد بها اكبر قاعدة امريكية وتحظى بنفوذ امريكى قوى داخلها مقارنة بالعديد من الدول العربية .
واشار أن موقف الولاياتالمتحدة تجاه مصر سوف يستقر على الحفاظ على العلاقة القوية بمصر وهو ما ابداه وزير الخارجية الامريكى من اهتما فى الحديث عن مصر ، مشيرا ان امريكا لها مصالح متعددة فى مصر تحرص عليها واهمها معاهدة السلام وضمان المرور الآمن بالمجرى الملاحى العالمى بها بالاضافة الى محاربة الارهاب ومساندة مصر لها تجاه موقفها بشان الملف النووى الايرانى .