كعادته دائما مثير للجدل والمخرج الوحيد الأكثر مشاكسة وعند تخرجة من كلية الهندسة لم يعمل فى مجاله بل ذهب الى عالم السينما الاب الروحى له المخرج العالمى الراحل يوسف شاهين وأول من فجر شرارة الثورة فى افلامه كان خالديوسف الذى استطاع ابراز قنابل موقوتة وهى العشوائيات وجسدها فى فيلمه حين ميسرة ولم ينسى بعض ممارسات الداخلية فى النظام السابق فخرج لنا بفيلم هى فوضى. وفى لقاء جماهيرى ساخن اليوم بنادى الرواد كان لقاء المخرج خالد يوسف بالجمهور سياسى وليس فنى وكانت الندوة تحت عنوان الفن والثورة تحت رعاية المحاسب محمد محمود أبو العنين رئيس مجلس ادارة نادى الرواد. وكانت بداية اللقاء بسؤال لخالد يوسف عن ظهور طوائف دينية وليبرالية وسلفية عقب الثورة وحالة الخوف التى تتملك الشارع المصرى أجاب خالد يوسف بأن التيارات الدينية لاتمثل خطورة بالمعنى المفهوم وليس من حق أى فرد أن يطلق لقب مسلم لأن الاسلام مستقرفى يقين الشعب المصرى بالفطرة منذ 1400سنة. وأضاف بأن التيارات الدينية لاتشكل خطورة على الفن والسياحة لأن الحاكم الوحيد هو الشخصية المصرية ولايستطيع أحد محو ملامح هذه الشخصية والتوكيل الذى منحه الشعب المصرى للاخوان هو توكيل مشروط يكون على هوى الشعب وليس بأفكار مستوردة من الحركة الوهابية وعلى سبيل المثال لايستطيع أحد فرض الحجاب بالقوة والشعب المصرى بعدالثورة أصبح حرفى الاختيارلأنه دفع فى هذه الحرية ضرائب من دمه. وفى سؤال حول عدم اختيار الحرية والعدالة لرئيس حتى الان أجاب بأن الحرية والعدالة حزب قوى متوازن ولديه تحالفات وقد يكون عقدها مع المجلس العسكرى ولن يعلن الاعقب اغلاق باب الترشيح. ورأى الشخصى ذكرته منذ عام وفكرة تعظيم القوة تعتبر أحد الفلسفات التى يسيرعليها الاخوان حتى يكون لهم فضل على المرشح ولكن الوضع تغير وأصبح هناك صفقة بينهم وبين المجلس العسكرى فهو يختار الرئيس وكل مايتعلق بالسياسة الخارجية والاخوان يسيطروا على رئاسة الوزراء فهم يسيروا بمنطق لكم الامارة ولنا الوزارة وهذا رأى يحتمل الثواب والخطأ. ومن بداية الثورة لم يخرج الاخوان الايوم 28 ودائما يأكدون بأنهم الأقوى على الأرض وأقروا الشهادة عند وثيقة السلمى بمنطق ثورة ثورة حتى العصر وأثناء ذلك انفعل أحد الحاضرين على خالد يوسف وطالبه بالتوقف عن الحديث فى السياسة والتحدث فى الفن وحدث مشادات بين الحاضرين ولكن هدأت الأجواء واستأنف خالد يوسف لقائه وأضاف بأن شباب الثورة هم من حموا الميدان وليس الجيش ومجموعة الالتراس كانوا أكثر فدائية وتضحية . وجه أحد الحاضرين سؤال لخالد يوسف عن مواقف بعض بطلات أفلامه عقب الثورة ومن بينهم غادة عبد الرازق أجاب بأن معظم الفنانين نزلوا الميدان وليس كل من كان يؤيد النظام السابق أو متضامن معه أن يتهم كل الفنانين لأن تصرفات البعض منهم كانت بعدم دراية وجهل وأكد بأنه كان يطلب من المصورين تصويره فى قلب الميدان لافتا بأنه تعرض لاضطهاد وحرب شرسة من النظام السابق على مدار 11سنة. وعن موقفه من مجلس الشعب الحالى أكد بأنه يراها غير عادلة ولاتعبر عن حالة التنوع فى المجتمع المصرى وتمثيل المرأة فى هذا البرلمان فاضح وهزيل والوسائل التى استخدمت غير مشروعة حسب نص الاعلان الدستورى بحظر الدعاية الدينية. وأوضح خالد يوسف بأنه وقع عليه الاختيار ضمن لجنة صياغة الدستور ضمن 25 عضو فى جبهة الابداع ووقع اختيار دكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب عليه ضمن المجموعة. وأكد بأن مطالب الثورة لم تتحقق وأنها أسقطت رأس النظام ولايزال الجسم موجود وأن المجلس العسكرى نجح فى أن يجعل الناس تكره الثورة وتلعنها ولكن الثورة مستمرة وحاول أحد الحضور مقاطعة خالد يوسف واتهمه بأنه عار على المخرجين. وعن تعرية مشاكل وفضائح المجتمع فى أفلامه بالمقارنة مع الأفلام الأمريكية أكد بأن السينما الأمريكية فضحت واقع المجتمع الأمريكى فى الكثير من أعمالها وعلى سبيل المثال الرواية التى تناولت بناء أمريكا على أنقاض وجثث الشعب الهندى وقال أنا ضد الصهيونية ولست ضد اليهودية والدين تحرر وليس قيد. وحول ترويج الدولة للأفلام الهابطة خاصة فى عهد النظام السابق أكد بأن النظام كان يخنق السينما وتعمد تخريب الصناعة وليس تدعيم السينما ولابد من تواجد حراك داخل المجتمع. وحول الأعمال التاريخية والدينية أكدخالد يوسف بأنه ضد تجسيد شخصيات الصحابة وتنفيذ فيلم تاريخى صعب لأنه يتطلب امكانيات ضخمة وباهظة وفيلم الناصر صلاح الدين الأيوبى للعبقرى يوسف شاهين دعمه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وقدم 3الاف عسكرى لمشهد واحد فى الفيلم وأكد بأن يوسف شاهين كان معلمه الأول. وفى سؤال لبوابة الفجر للمخرج خالد يوسف عن المرشح الذى يؤيده أكد بأنه يؤيد حمدين صباحى.