اعتبر المكتب القيادي لحزب "المؤتمر الوطني" في اجتماعه الليلة الماضية برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير رئيس الحزب ما يدور في ولاية جنوب كردفان تمردا مسلحا وخروجا عن القانون والدولة تقوده الحركة الشعبية بالتخطيط مع قوى أجنبية وبعض قوى المعارضة في الداخل تحقيقا لطموحات أفراد في الحركة. وأعلن المكتب القيادي إطلاق يد القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى للاضطلاع بواجباتها في السيطرة على الوضع فى بقية المناطق بعد أن سيطرت هذه القوات على الأوضاع داخل مدينة كادوجلى تماما..وأكد نافع أن القوات المسلحة سوف تقوم بواجبها الوطني لحسم كل القوى المتمردة . وأكد المكتب - وفقا لنائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب لدكتور نافع على نافع - أن هذا المخطط لاسبيل لاستمرار التعامل معه عبر الحوار السياسي مع من وصفهم بمن مارسوا القتل والضرب. وأوضح أن الأحداث التي شهدتها ولاية جنوب كردفان تعبر عن تنفيذ لمخطط مبرمج له وتم الإعلان عنه من قبل قيادات الحركة الشعبية خاصة في قطاع الشمال بإعلانهم العزم على السيطرة على الولاية سواء عبر الانتخابات أو بقوة السلاح في إطار مخطط متكامل للزحف على الخرطوم للسيطرة عليها بالتعاون مع جهات أخرى . وقال نافع :إن إحاطة الأجهزة الأمنية بتفاصيل المخطط دفع الحركة لتقديم التنفيذ يوما حيث انطلقت الإحداث في الخامس من الشهر الجاري بدلا عن السادس منه . وأشار للملابسات التي صاحبت أو سبقت العمليات التي تمثلت في انسحاب عناصر الحركة الشعبية من القوات المدمجة من مدينة كادوجلى والانتقال لسفوح الجبال حولها ومن ثم توالت الاعتداءات التي تمت في إطار المخطط بالهجوم على عدد من النقاط للقوات المسلحة وغيرها من القوات النظامية . وأضاف:أن الوساطة التي شاركت فيها قيادات الحركة الشعبية للتهدئة لم تهدف أصلا عن تحقيق هدفها أو التخلي عن المخطط لان ما تم جرى وفقا لمخطط وليس انفعالا لحدث . وأعرب الدكتور نافع عن ثقته في أن أعدادا كبيرة من أبناء جبال النوبة سيعودون ولن ينساقوا وراء هذا المخطط ..وقال "نشعر أن الكثير من أبناء النوبة في الحركة الشعبية سيكون لهم موقف من هذا المخطط". وتوقع أن يعود جزء من المجموعات التي تمردت وألا ينقاد عدد كبير منهم وراء هذا المخطط الذي يهدف الى جعل أبناء النوبة وقودا لطموحات أفراد في الحركة بالتخطيط مع قوى أجنبية أو في الجنوب وبعض قوى المعارضة في الداخل.