يبدو ان غزه خرجت من حسابات الدول العربية بلا عودة وسلموا بأنها جزء من إسرائيل لهم فيها مطلق الحرية فيما يفعلونة بها وبأهلها من قتل,تخريب وتدمير كل شى .لذا هم لا يبالون مما يحدث من الإعتداءات السافرة على غزه. فالآنظمة العربية حولت كل إمكانيتها للدفاع عن الشعب السورى من بطش السفاح بشار وهذا حق الشعب السورى على الدول العربية والوقوف بجانبه فى أى أزمة لكن ما فعلة بشار فى شعب سوريا على مدار عام من تدمير وتخريب وسفك دماء الشعب يحدث فى غزة وفلسطين منذ عشرات السنين على يد الصهاينة تحت سمع وبصر العالم كلة. لكن مايثير الغضب لدى المواطن العربى هو حالة اللامبالاة من رؤساء الدول العربية تجاة العدوان التى تتعرض له غزة ,منذ اليوم الاول لاحداث سوريا سارعت الدول العربية خاصة الخليجية بقطع العلاقات مع سوريا وقاموا بطرد الدبلوماسيين السورين,طالبوا بتسليح الشعب,دعوا لإنعقاد مجلس الامن لإتخاذ قرارات فورية بشأن هذة القضية. هذا فى الوقت الذى تتعرض فية غزة للقصف بأسلحة محرمة دوليا وأطفالها يموتون ومرضاها يعانون من نقص الادوية,ظلام لنقص الكهرباء,مواردها تتهرب لها سرا فى الانفاق.كل هذا ولم تحرك الدول العربية ساكناً غير التصريح ببعض الشعارات المملة (التنديد,نرجوا من الطرفين ضبط النفس) دون إتخاذ موقف صريح تجاة هذة القضية. موقف الدول الخليجية من احداث غزة معلوم فهى لاتتدخل فى احداث غزة لانها تقع تحت سيطرة حماس الموالية لإيران ,نفس الحال فى سوريا فهى تريد إسقاط نظام بشار حتى تفقد إيران حليفعا فى المنطقة. لكن الغير مفهوم هو موقف الدول العربية الاخرى التى ليس لديها مصلحة من تدمير غزة. وفى الوقت الذى تتقاعص فية الدول العربية حل الازمة الفلسطينية نجحت إسرائيل فى نسيان العالم القضية الفلسطينية والدليل على ذلك ان احداث العنف فى غزة لا يتم تغطيتها وكشفها للعالم بقدر من الإهتمام كتغطية مبارة كرة قدم. إن القضية الفلسطينية حقها مهدور لدى العالم كلة وما يحدث الآن فى غزة خزى وعار على جبين الدول العربية خاصة التى توهم نفسها بأنها تقود الآمة.