أهم القرارات الحكومية اليوم في العدد 214 بجريدة الوقائع المصرية    الحوار الوطني يطالب المواطنين بتقديم مقترحاتهم حول قضية الدعم قبل هذا الموعد    وزير العمل يلتقي رئيس اتحاد الصناعات للتنسيق في الملفات المُشتركة    محافظ المنيا يتفقد أعمال رفع كفاءة البنية التحتية لفندق الجامعة    الكهرباء تزف بشرى للمواطنين بخصوص فواتير الاستهلاك لشهر سبتمبر    المالية تسمح بتقديم وتعديل الإقرارات الضريبية عن الفترة 2020 حتى 2023 بلا غرامات    محافظ الدقهلية يتفقد المدارس والمستشفيات والمخابز بطلخا والمنصورة    إعلام عبري: إجماع داخل إسرائيل على تحرك بري محدود في لبنان    أول صورة لموقع وفاة حسن نصر الله    4 شهداء و15 مصابًا في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين ببيت لاهيا    الدوري الإنجليزي، أستون فيلا يتقدم على إيبسويتش 1/2 في الشوط الأول    موعد انضمام صلاح لمعسكر منتخب مصر القادم    «كوت أوفسايد»: الموسم الحالي قد يكون الأخير ل محمد صلاح في ليفربول    العثور على جثة غريق طافية بنهر النيل في الوراق    حبس 9 عناصر متهمين في جرائم سرقات متنوعة بالخليفة والمرج ومدينة نصر    يسرا: الفن اللغة الوحيدة التي تعبر عن أوجاع الشعوب | بالفيديو    لمسات فنية.. معرض تشكيلي في ختام النشاط الصيفي بالإسماعيلية    تعرف على الأفلام الوثائقية الطويلة التي تتسابق على جوائز "الجونة السينمائي"    زيلينسكي: روسيا أسقطت 900 قنبلة على أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي وحده    3 أندية عربية ونجم عالمي هنأوا الزمالك بالتتويج بالسوبر الأفريقي على حساب الأهلي    سداسي محترف في معسكر منتخب مصر القادم.. موقف النني وحجازي    نقيب الأشراف ينعي شقيقة الدكتور أحمد عمر هاشم    المفتي يستقبل وفدًا رفيع المستوى من علماء الجمعية المحمدية بإندونيسيا لتعزيز التعاون    الأزهر يناقش مفهوم التربية الجمالية: كيف يكون جمال المظهر والمخبر    ضبط مواد غذائية مجهولة المصدر بحملة تموينية فى العاشر من رمضان    مصرع شاب في تصادم دراجة بخارية وتريلا بقنا    مصرع صياد غرقًا أثناء عمله في بحيرة المنزلة    ضبط 150 طن مخلفات بلاستيكية ومخصبات زراعية مجهولة المصدر بالقليوبية.. صور    رئيس حزب الاتحاد: الشرق الأوسط ينزلق إلى حرب شاملة    وزير المالية يفتتح مؤتمر «بورتفوليو إيجيبت» بحضور كبار الاقتصاديين غدا    مدير إدارة حدائق أكتوبر التعليمية تتفقد انتظام سير الدراسة بعدد من المدارس    الأمانة العامة بالنواب تخطر الأعضاء بجدول الجلسات البرلمانية    محافظ المنيا يتفقد أعمال تطوير فندق الجامعة ويؤكد: يسهم في تنشيط السياحة    بندارى: جماليات اللغة الساخرة والتفاصيل الصغيرة    بيان مهم بشأن حالة الطقس في الليلة الأخيرة من سبتمبر: «مفاجآت غير متوقعة غدًا»    الصحة تخصص خطا ساخنا للاستفسار عن أماكن توفر تطعيم السعار    ماء الليمون الأبرز.. 6 مشروبات صباحية لتقليل الإمساك وتحسين الهضم    نجاح الفريق الطبي بمعهد القلب في إجراء تدخل جراحي دقيق لإنقاذ حياة مريض    إعادة تشغيل الصيدلية التجارية بعيادة السلام للتأمين الصحي ببني سويف    سيارات تويوتا وجيب وبيجو للبيع في مزاد علني.. الشراء بالرقم القومي    عادل السنهوري ل شريف مدكور: عبقرية سيد درويش أن ألحانه تعيش منذ 100 عام    ميقاتي: يجب وقف إطلاق النار على جميع الجبهات ومن ضمنها غزة حتى نتمكن من تطبيق القرار 1701    متفوقة علميًا وطيبة السمعة، الإدارية العليا تلغي استبعاد فتاة من وظيفة قضائية    احذر.. حبس وغرامة مليون جنيه عقوبة مزاولة نشاط تمويل المشروعات الصغيرة بدون ترخيص    بعد واقعة اكتشاف سحر مؤمن زكريا داخل المقابر.. ما رأي الدين في السحر والسحرة؟    هل اقترب موعد العمل العسكري؟.. تصريح قوي من وزير الخارجية بشأن سد النهضة    الرئيس السيسي: ندير أمورنا بشكل يحفظ أمن واستقرار بلادنا والمنطقة    بعد أحداث السوبر الأفريقي.. الأهلي يوقع عقوبة مغلظة على إمام عاشور    إصابة 14 شخصا في انقلاب ميكروباص أمام مدخل الجبلاو بقنا    الموت يفجع الشيخ أحمد عمر هاشم    نشرة الأخبار، الكشف عن جنسية جاسوس أبلغ تل أبيب بمعلومات موقع حسن نصر الله، وإسرائيل اغتالته ب 85 قنبلة وطائرة F16    توزيع 1000 شنطة سلع غذائية على الأسر الأولى بالرعاية في كفر الشيخ    رئيس أكاديمية الشرطة: الرئيس السيسي يقود مسيرة البلاد نحو التنمية والتقدم    الصحة تنظم برنامجا تأهيليا لأطباء الصدرية بالتعاون مع الجمعية المصرية للشعب الهوائية    "أكسيوس": إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة ردع إيران بعد اغتيال زعيم حزب الله    أول تعليق من هانز فليك بعد رباعية اوساسونا    خبير يكشف عن السبب الحقيقي لانتشار تطبيقات المراهنات    داعية إسلامي يضع حلًا دينيًا للتعامل مع ارتفاع الأسعار (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عماد الدين أديب يكشف: شبكة المصالح التي تربط الإخوان وواشنطن
نشر في الفجر يوم 29 - 08 - 2013

اديب : يجب محاكمة مرسي وقيادات الاخوان بتهمة الخيانة العظمى وليس التحريض على العنف فقط

هذه هي الاسباب الحقيقية لتاييد امريكا تحرك الجيش ضد مبارك ومعارضتها العنيفة لعزل مرسي

الجماعة مارست اعمالا تمس السيادة الوطنية وسعت لتنفيذ مخطط "الوطن البديل" للفلسطينيين في سيناء

الاخوان مولوا مليشيا قوامها 3500 من الجهاديين وتجار السلاح في رفح ومنحوهم الغطاء السياسي لاقامة امارة اسلامية

صفوت حجازي مهندس العلاقة بين الاخوان والجهاديين وتفجير خط الغاز كان يتم بتعلميات من القاهرة

ادانة مرسي وقيادات الاخوان بتهمة التخابر والاضرار بالسيادة ثابتة بحكم قضائي صدر في عهد مرسي

مرسي اقال "موافي" من المخابرات عندما قدم خطة لمواجهة الارهاب واصدر تعليمات بعدم ردم الانفاق

مرسي منح 50 الف فلسطيني الجنسية واشتروا مساحات اراضي وعقارات في سيناء

شركة بريطانية بتمويل فلسطيني عرضت بناء مليون وحدة سكنية على الحدود وعارضتها المخابرات

كيف نشأت العلاقة القوية بين الشاطر وماكين بعد وساطة الافراج عن متهمي الجمعيات الاهلية


طرح الاعلامي عماد اديب في حلقته التي اذيعت مساء الثلاثاء 27 اغسطس سؤالا اساسيا حول مساندة امريكا للجيش المصري في موقفه من الرئيس المصري الاسبق محمد حسني مبارك، ومعارضتها لموقفه المشابه من الرئيس السابق محمد مرسي، رغم ان عدد من شارك في مظاهرات 30 يونيو كان اضعاف العدد الذي شارك في مظاهرات 25 يناير، وقال ان الاجابة على هذا السؤال تتلخص فيما جرى في سيناء، وقال ان اجابته تنبني على تحليل موضوعي لما جرى من وقائع دون تحيز او ثار شخصي من أي من الاطراف.
في البداية قال اديب ان جذور العلاقة ترجع الى فترة تاريخية سابقة حين كانت الولايات المتحدة ترى ان الاخوان قوى مجتمعية مهمة لكنها كانت ترى في الوقت ذاته ان الضباط الاحرار والقوات المسلحة هي القوة الفاعلة في السياسة المصرية، واشار الى ان عبد المنعم عبد الرؤوف عضو التنظيم السري للاخوان واحد الضباط الاحرار كان على اتصال دائم بالامريكان وتم تنظيم لقاءات بينه وبين مسئولين امريكيين في منزل صحفي شهير بحضور مسئول في المخابرات الامريكية، لكن كان التقدير الامريكي يقوم على ان حكم الجنرالات يمكن التعامل معه سواء في فترة الرئيس الراحل انور السادات او الرئيس الاسبق حسني مبارك.
في الثمانيات بدات اللقاءات بين الامريكان والاخوان في لندن وفي بانكوك وميونيخ حيث توجد فروع لتنظيم الاخوان بعيدا عن القاهرة، وفي عهد الرئيس مبارك ظلت العلاقة ترتفع وتهبط حتى جائت السفيرة الامريكية مارجريت سكوبي التي كانت ترى ان الاخوان قوة مهمة في المجتمع المصري غير انهم لا يمكن الوثوق بهم، وبحسب وثائق ويكيليكس قبل ثورة يناير بثلاث سنوات فان الشكوك بين الاخوان وامريكا واسرائيل تتزايد بسبب خداع الاخوان للشارع وتغنيهم بالعداء تجاه امريكا واسرائيل.
عندما جاءت السفيرة الامريكية الحالية ان باترسون تغيرت العلاقة بين الجانبين، وهناك ثلاث امور اثرت في تغير تلك العلاقة اولها الدراسة التي اعدها مركز امريكان انتربرايز وهو مركز يميني قريب من الحزب الجمهوري وقال فيها ان جماعة الاخوان يمكنها ان تقود الاسلام السني في المنطقة، الدراسة الثانية اعدها مركز راند وهو مركز اسسه سلاح الدفاع الجوي الامريكي، وتحدث عن ان سطوة العسكريين في الشرق الاوسط تقل وانه لابد من الاعتماد على مجموعات لها رصيد شعبي، الامر الثالث هو تولي السفيرة ان باترسون مهام منصبها،فهي صاحبة خبرة في باكستان وتعلمت كيف يمكن الرهان على الاسلام السياسي بدلا من الجيش.
احدى وثائق ويكيليكس التي ظهرت بعد ثورة يناير تقول نصا" ان جماعة الاخوان المسلمين طلت من مبارك بعض المطالب الخاصة بها مستغلة خوف الحكومة من امتداد ثورة تونس اليها، وكانت مطالب الاخوان تتمثل في حل مجلس الشعب وحل الحكومة واجراء انتخابات برلمانية مبكرة وتشكيل حكومة وفاق وطني وانهاء حالة الطوارئ وتعديل المادتين 76 ، 77 النتعلقتين بالانتخابات الرئاسية" أي انه لم يكن ضمن مطالب الاخوان وقتها اقالة مبارك فهم كانوا قابلين بالتعامل معه.
بدات الاتصالات بين السفارة الامريكية والمجموعة الاخوانية التي خرجت من سجن وادي النطرون وهؤلاء لخروجهم من السجن قصة شديدة الخطورة: فوفقا لاوراق الحكم القضائي الصادر من محكمة جنح مستانف اسماعيلية في يوليو 2013 أي في فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي ، فان المجموعة خرجت من السجن بواسطة حماس وقوى اسلامية اخرى في عملية عسكرية مخطط لها من قبل، وبحسب ما جاء في حيثيات الحكم، فان احد المساجين قرر انهم عندما كانوا في السجن سمعوا تبادل لاطلاق النار بين مجموعة مسلحة وقوات تامين السجن، وان المسلحين اجبروهم على الخروج من السجن وانه شاهد اعرابا ملثمين من البدو يقومون بتكسير ابواب السجن وجزء من سياراته باللودر.
وتابع الحكم : المسلحين الذين كان بعضهم غير مصري اقتحموا مخازن السلاح وخزنة السجن، وهم من حركة حماس وحزب الله اللبناني وحركة الجهاد وجيش الاسلام الفلسطيني، ممن تسللوا عبر الانفاق.. الذين اخرجوا الرئيس مرسي سيكون لهم دور تالي فيما بعد في سيناء .. وفي اوراق القضية اكد جهاز امن الدولة انه اثناء متابعة العناصر الاخوانية في وادي النطرون تم رصد قيام مجموعة من الاخوان تمثل "دليل" لارشاد العناصر الاجنبية التي تنفذ عملية الاقتحام على اماكن المجموعة الاخوانية المحبوسة وكان عددهم وقتها 34 قيادة.
حكم المحكمة الذي لم يلتفت اليه الكثيرون وقت صدوره في عهد مرسي طالب الانتربول الدولي بالقبض على قيادات حماس والقبض على كل من محمد مرسي العياط وسعد الكتاتني وصبحي صالح ومصطفى الغنيمي، وعصام العريان، وسعد الحسيني ومحيي حامد ومحمد ابراهيم .. الى بقية القائمة وطالب بالتحقيق معهم في الجرائم التي ارتكبت والتي وصفها الحكم بانها من احط وابشع الجرائم لما فيها من تعد على سيادة الدولة، وقاموا – وفق منطوق الحكم – بالاعتداء على سيادة الوطن وسفك دماء المصريين متعاونين مع عناصر اجنبية ضد مصلحة الوطن.. اذا هذه المجموعة التي افرجت عن الرئيس السابق مرسي لها دين في رقبته فكيف سدد هذا الدين؟
ان كلمة السر في الموقف الامريكي من مصر هو موقف الجيش مما جرى في سيناء، فلو ان موقفه منها كان قد تطابق مع موقف الرئيس مرسي لما وصفت امريكا ما يحدث في مصر بانه انقلاب، فتاييد الاخوان من قبل امريكا لموقفهم من حماس وسيناء واسرائيل ورفض الجيش والفريق اول عبد الفتاح السيسي لموقفه من سيناء وحماس واسرائيل.
في نهاية 2010 - وهذه المعلومات انقلها على مسئوليتي الشخصية- بدا ظهور ما يسمي بالمحاكم الشرعية على غرار المحاكم الموجودة في الصومال ، وتحديدا في منطقة الجورة والشيخ زويد ، وتم إسقاط سلطة الدولة فكان المواطنون يجبروا على الاحتكام لهذه المحاكم العرفية ولا يلجاوا لمحاكم الدولة.. هذه المحاكم كان يراس احداها شخص يسمى الشيخ ابو ايوب ويراس الثانية ابو سليمان والثالثة ابو اسكندر وهؤلاء ينتمون للسلفية الجهادية وتمويلهم من الاخوان ومن حماس
ادلى ابو ايوب بتصريح علني قال فيه ان لدينا 3500 مقاتل لا تعترف بالدولة وتسعى لاقامة امارة اسلامية في سيناء.. في شهر يوليو 2012 اعلنت "امارة المقاطعة" الاسلامية وتم تعيين امراء في مناطق الجورة والجميعي والطويل ونجع شبانة، واصدر الرئيس مرسي تعليمات بعدم المساس بهؤلاء.. الصمت عن هذه الامور بل وتشجيعها جريمة في حكم الوطن.
كانت المليشيا التابعة لهذه المحاكم تنزل المدن تجول فيها بالسيارات رافعين اعلام القاعدة ، وهم عبارة عن افراد ملثمين يحملون السلاح، ولا تستطيع الجيش او الشرطة لان هناك تعليمات بعدم التصدى لهم من اعلى راس في الدولة واقاموا معسكرات علنية للتدريب على السلاح في المقاطعة والجورة.. قدم الأمن الوطني عدة تقارير حول هذا الموضوع ووجدوا غضبا شديدا من الرئيس مرسي في هذه الاجتماعات الرسمية المسجلة والموثقة.. وكان الفريق عبد الفتاح السيسي يتابع ما يجري وهو يتالم لاختراق السيادة الوطنية.
تكونت المليشيا من 3500 عنصر على النحو التالي: 2000 شخص ممن افرج عنهم مرسي بعفو رئاسي تحت مسمى الافراج عن المعتقلين السياسيين، 1000 من الجهادية السلفية ، و500 من تجار السلاح وتجار مخدرات وتجار انفاق افرج عنهم الدكتور مرسي بنفسه وتوقيعه على القرار موجود.
سمح لهؤلاء بالتهريب عبر الانفاق تحت دعوى عدم خنق الاخوة في غزة، وكانت العناصر تدخل عبر الانفاق ولا تعلم السلطات المصرية بتحركه داخل مصر .. الغريب ان حماس كانت تسمح لتنظيمات دينية تعاديها في غزة بالمرور عبر الانفاق كي يلتحقوا بالمليشيا المكونة في سيناء مثل جلجلت وجيش الاسلام مقابل عدم ممارسة نشاطهم داخل غزة.
القرار الخطير كان اعطاء 50 الف فلسطيني جنسيات مصرية، علما بانه لم يكن يسمح بان يحصل الفلسطينيون على الجنسيات العربية حفاظا على قضيتهم من التاكل وهو موقف اخلاقي عربي.. اجمالي ما كان يسمح به سنويا في مصر لم يكن يتخطى 1000 الى 1500 حاصل على جنسية .. تم منح الجنسيات للفلسطينيين كي يحق لهم امتلاك العقارات والاراضي.
كانت العلاقات بين هذه المجموعات وجماعة الاخوان تدار عن طريق الدكتور صفوت حجازي، فهو كان دائم التردد على سيناء لنقل وتوصيل المعلومات من والى الاخوان، هو قال انه تاجر في السلاح المنقول الى سوريا لكنه لم يتحدث عن دوره في هذا البيزنيس في سيناء .. عندما كان حجازي يتردد على سيناء كان يعقد لقاءات دورية في قرية تسمى بصاطة في الشاليه رقم 24 وكان يلتقي فيه ثلاثة افراد من قيادات السلفية الجهادية وهم محمد عبد ربه، وفيصل حمدين، واسعد البيك، وكان يحضر اللقاءات معه عبد الرحمن الشوربجي عضو حزب الحرية والعدالة الاخواني.. كان يلتقي القيادات السلفية ايضا في شاليه يحجزه له عبد الرحمن الشوربجي في قرية سما العريش.
هنا نصل لمعلومة خطيرة جدا وهي ان التفجيرات ال14 لخط الغاز بين مصر واسرائيل والاردن كانت تتم يتعليمات واوامر من القاهرة ولكي لا اتعسف في حق الدكتور صفوت حجازي اقو لان القناة العاشرة الاسرائيلية اذاعت تسجيلا صوتيا رصدته المخابرات الاسرائيلية بعد خطف الجنود السبعة وخطف الصينيين ، تم رصد مكالمة بين الخاطفين والدكتور صفوت حجازي يقولون له ان الجيش نزل سيناء يجري عمليات تمشيط فقال لهم اطمئنوا فالتعليمات الصادرة لهم بالا يتعرضوا لكم.. وله تسجيل اخر يوم 3 يوليو عن ضرورة تنفيذ عملية ضد خط الغاز وتم تنفيذها بعد 24 ساعة.. وللمعرفة فان تفجير الخط يسبب خسائر فادحة للاقتصاد المصري ولاحتياطي الغاز، والمتضرر الاكبر منه كانت دولة الاردن التي بلغ اجمالي خسائرها 2 مليار دولار.. الدكتور مرسي قال في تصريح علني بعد عملية الاختطاف انه ملتزم بالحفاظ على سلامة الخاطفين والمخطوفين وهذه جريمة يجب المحاسبة عليها بالقانون.
كانت لدى اللواء مراد موافي رئيس المخابرات العامة السابق خطة للتعامل مع هذه القضية وعندما عرضها على الرئيس مرسي كانت سببا من اسباب رحيله عن منصبه.. فلم يكن مطلوبا في ذلك الوقت ان يتحدث أي من رجال الأمن عن اعادة ضبط الامور في سيناء.
في واقعة اختطاف الصينيين كارثة اخرى، حيث تم حينها اختطاف مجموعة من الصيينيين يعملون في مصنع اسمنت تابع للجيش المصري وتم ارسال وفد من للتفاوض مع الخاطفين من السلفيين في غياب أي ممثل للامن او الجيش او الازهر وكانت المقايضة على ان يتم الافراج عنهم مقابل الافراج عن محمد الظواهري شقيق ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وفور الافراج بقرار مفاجئ من الرئيس مرسي شخصيا، عنه توجه الى سيناء وكان يتصل بشقيقه المقيم على الحدود بين باكستان وافغانستان عن طريق هاتف الثريا المتصل عبر الاقمار الصناعية.
حاول المهندس خيرت الشاطر لمنطقة حرة بعمق 10 كيلو متر على جانبي الحدود بين مصر وغزة بدعوى التنمية ولكي تستكمل جاءت شركة بريطانية اسمها "البراق" وعرضت تنفيذ مليون وحدة سكنية في سيناء، عندما تتبعت اجهزة المخابرات الشركة وجدت انها مملوكة بالكامل لفلسطينيين، ولمن لا يعلم ان مليون وحدة سكنية رقم كبير جدا فاجمالي الطلب في سوق العقار سنويا في مصر كلها 500 الف وحدة.. هنا تدخلت اجهزة الأمن ورفضت الموضوع وحصلت خلافات مع الرئاسة كانت ستحسم لصالح رغبة الرئاسة في وقت قريب او بعيد، وسيتم العصف بمن اعترض عليها.. هذا هو الوطن البديل للفلسطينيين في غزة، ولمن لا يعلم فان قطاع غزة هو اعلى المناطق في العالم من حيث الكثافة السكانية التي تقاس بعدد السكان على مساحة الارض.. اكبر كثافة من الصين والهند وغيره.
اين الدور الامريكي مما يجري؟.. هنا ياتي الحديث عن السيناتور الامريكي جون ماكين وهو من صقور الحزب الجمهوري، وهو كان دائم التردد على مصر، اول زياراته كانت في فبراير 2011 ثم توالت الزيارات، ثم جاءت زيارته في 2012 لمناقشة قضية الجمعيات الاهلية والتقى حينها خيرت الشاطر تحت لافتة الوساطة لدى المجلس العسكري للافراج عن المتهمين في القضية وهنا كانت بداية العلاقة الطيبة بينه وبين الاخوان حيث وعده الشاطر بالوساطة وخرج يشكر المهندس خيرت الذي استطاع ان يقول ما معناه ان الاخوان هم الطيبون والجيش هم النموذج الشرير الذي اتخذ قرارا ضد مصالح امريكا.
في 15 يناير 2013 جاء ماكين وقابل الاتية اسماؤهم : الدكتور مرسي والدكتور هشام قنديل والدكتور عصام الحداد الذي كان قد ساعده ليكون اول مسئول مصري ليس على مستوى رئيس جمهورية يدخل البيت الابيض، والتقي ايضا الفريق اول عبد الفتاح السيسي وكان لقاء تعارفي، وكانت المعلومات التي لديه انه شخص جاد ولا يتهاون في قضايا السيادة الوطنية.

بدا ماكين يتحدث عن سيناء وحماس واثني كثيرا على موقف الدكتور مرسي من الوساطة بين حماس واسرائيل، هنا يجدر الاشارة الى ان ما قام به الرئيس مرسي هو عقد هدنة عسكرية غير محددة المدة بين حماس واسرائيل وليس مفاوضات تتنازل وفقها اسرائيل عن الاراضي الفلسطينية، وتعيد للفلسطينيين حقوقهم.
للتدليل على ان الاخوان لديها سيطرة على ما يجري في سيناء ام لا دعونا نتابع المقطع الذي تحدث فيه الدكتور محمد البلتاجي امام الكاميرات قائلا انه في اللحظة التي يعلن فيها الفريق السيسي انهاء الانقلاب تتوقف العمليات في سيناء فورا، .. هذا ليس كلام رجل يهذي.. هنا تظهر مسئولية الاخوان عما يجري في سيناء .. ومن ثم يجب الا يحاكموا بتهمة التحريض على العنف فقط وانما يجب ان يحاسبوا على هذه الجرائم في حق الوطن.
بعد انتهاء اتفاق حماس واسرائيل جاء الاعلان الدستوري الذي اصدره الرئيس مرسي وكان بداية الشقاق والخصام مع القوى السياسية، بل ومقدمة لسقوط النظام الاخواني الذي انقلب على الدستور.. هذا الاعلان الذي اعلنه استنادا الى التاييد والرضا الامريكي، هو اعلنه وتبرا منه الجميع ويجب ان تجيب لنا التحقيقات عن كواليس من اصدر هذا الاعلان.. ما يهم الامريكان انهم شعروا ان مصالحهم مع مرسي مضمونة وتسير من جيد الى افضل.
المشكلة الحقيقية في ما حدث في 30 يونيو والتي ازعجت امريكا هي انها قضت على التصور الامريكي في التعامل مع جماعة الاخوان والذي يقوم على انك بدلا من التعامل مع فروع التنظيم يمكنك التوصل لاتفاقات مع الراس مباشرة ممثلة في المرشد العام للتنظيم.
اردوغان ايضا يشعر انه متضرر شخصيا لثلاثة اسباب، اولها فشل الاتفاقات التجارية التي كان قد ابرمها مع الاخوان، وثانيها انه غير قادر على احراز النجاح في سوريا، الثالث انه لديه هاجس من ان تقوم المؤسسة العسكرية بدور مشابه لما قامت به القوات المسلحة المصرية في 30 يونيو، وترد الصاع صاعين لتغول الاسلاميين عليها.
الغضب الامريكي تمثل في الزيارة السادسة والاخيرة لماكين الى مصر في 5 اغسطس والتي التقى فيها الفريق عبد الفتاح السيسي هو والسيناتور لمبسي جراهام ، فهو طلب لقاء خيرت الشاطر والتقى السيسي في لقاء مدته 25 دقيقه وحضره اربع اشخاص لو ان كل منهم تحدث 5 دقائق لانتهي اللقاء وبالتالي فهو في افضل الحالات لقاء بروتوكولي، الفريق السيسي هو من انهى اللقاء ولم يسمح بالحديث عن حدوث انقلاب او التفاوض للافراج عن قيادات الاخوان.. وبحسب معلوماتي كان اللقاء فيه جفاء كبير للغاية ولم يسمح السيسي باي حديث يمس السيادة المصرية.
الفريق السيسي له تاريخ مع ما يحدث فهو حصل على ما جيستير في بريطانيا ثم سافر لتلقي دورات في العسكرية في امريكا ووصف من قبل احدى مدرساته بانه ليس ثرثارا وانه شديد الذكاء قليل الكلام وكان معتدا بشرق اوسطيته وغضب عندما وصف العسكريون العراقيون بانهم برابرة، قدم دراسة حول الديمقراطية في الوطن العربي.، وقال ان الديمقراطية لها ميراث تاريخي مصر يجب فهمه وفق قانون الفعل ورد الفعل ولا يجب فهمه بتطبيق القواعد والمفهوم الغربي.. السيسي ليس عدوا لامريكا ولكنه يقف ضد كل ما يمس السيادة الوطنية المصرية .
نفهم من هذا الامر ان السيسي اذا وافق غدا على استئناف المشروع الاخواني الامريكي سترضى عنه الولايات المتحدة الامريكية، واذا استمر فيما يقوم به سيستمر الضغط الامريكي على مصر واعتقد انكم تابعتم ما نشر في الصحف عن اجتماع في المانيا من مخابرات عدة دول لاحداث فوضى وشلل في مصر تمهيدا لتقسيم اقدم دولة مركزية في العالم .. لكن عناية الله اوحت للشعب المصري بالخروج للاعتراض على هذا المشروع.
ناتي الي مايعترض مصر الان من اخطار، فنج ان تركيا ورئيس وزرئها نصب نفسه حاميا على ما يعتقد انه الديمقراطية في المنطقة وهناك ايضا الخطر الناجم من التهديد الغربي بضرب سوريا بصواريخ كروز من البحرية، ما يتسبب في توتر المنطقة، وقد يحدث توسيع للمعركة من سوريا الى لبنان .
ناتي الي طبيعة العلاقة بين مصر وسيناء، وهناك نظرية من ايام الكولونيل سيف ايام الحملة الفرنسية على مصر تقول ان من يسيطر على المضايق في سيناء يسيطر على قناة السويس ومن يسيطر على القناة يسيطر على الشرق الاوسط كله ، ومن يتحكم في مضايق سيناء يتحكم في جبال طوروس ومن يتحكم فيها فقد تحكم في الشرق الاوسط.
اذا تحولت سيناء لوطن بديل وخرجت من سيطرة مصر والجيش المصري يسيطر على المنطقة .. اذا المشروع ليس مجرد احداث عمليات عنف وارهاب، وانما من يتهمنا باحداث انقلاب ليس حريصا على الديمقراطية بل حريص على مصالحه وطموحاته في المنطقة ، ولعلكم ترون ان الوزير نبيل فهمي كان في زيارة الى رام الله لدعم السلطة في مفاوضاتها مع اسرائيل وليس للاتفاق مع حماس، هذا هو المشروع المصري الذي لا تريده امريكا.
نحن الان علينا الا يمزق احد صفنا في الداخل وان ننتبه الى مصالح الناس فنحن لدينا ارقام مخيفة اولها ان وزير التضامن الاخواني السابق كان يقول ان لدينا 10 مليون اردب قمح ويرفض الاستيراد وفوجئنا بان الموجود فقط 3ونصف مليون اردب ، وجاري تعويض النقص تم استيراد مليون ونصف وجاري تدبير الباقي، لدينا نقص في الزيت والارز .. يجب الا يخترقنا احد ونقف جميعا مع دولتنا وجيشنا الذي استشهد من ابنائه من اجل وطننا .. وليحفظ الله مصر من كل سوء .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.