قال الدكتور عمار على حسن الباحث السياسى والكاتب الصحفى أن جماعة الاخوان المسلمين هى أول من جنت على نفسها وفضلت أن تذهب الى الانتحار السياسى عندما قررت الصدام مع الشعب المصرى، مؤكدا أن معركة جماعة الاخوان خرجت عن محاربتها لبعض مؤسسات الدولة والآن تحارب الشعب الذى فوض السيسى للتخلص من الارهاب . وأضاف حسن فى تصريحاته لفضائية دريم أنه لا سبيل لإستمرار جماعة الاخوان المسلمين بعدما قرر الشعب المصرى إزاحتها عن السلطة ولم يعد هناك ما يشفع لهم أمام الشعب، مشيرا أن الشعب المصرى هو الذى منح الاخوان حق الوصول للسلطة وتصويت الشعب وهو الذى أتاح لهم اغلبية البرلمان والذى جاء نتيجة تعاطف الشعب مع الخطاب الاخوانى قبل أن تنكشف الوجوه الحقيقية لهم بعد الثورة.
وأوضح أن الدكتور محمد سليم العوا يتناقض مع نفسه فى العديد من المواقف فقد أوضح من قبل بعد وصول مرسى للحكم أن الاسلام السياسى فشل فى تقديم ما يطمح إليه الناس وفى النهاية تبنى أن يقيم مصالحات من أجل توطيد نظام الاخوان المسلمين.
وأشار حسن إلى دعوات الشيخ القرضاوى التحريضية والذى كان ينظر له من قبل بإعتباره أحد الرموز الدينية ولكنه كان أحد أدوات الغرب والمصدر الرئيسى للفتاوى الاخوانية والقطرية الباطلة حيث إعتبر الشعب المصرى مجتمعا كافرا ووصف المصريين بالصليبين وهاجم المؤسسة العسكرية واشبههم بالعسكر المأجورين والمرتزقة كما إتهم الجيش بالخيانة العظمى والاطاحة بالشرعية .
وأكد حسن أن التطرف وحمل السلاح على الطريقة الدينية لا يمكن أن يستمر داخل مصر مشيرا أن الحكم القوى العادل هو الذى يجلب المجتمع للتعاطف معه وتأييده بينما مارس مرسى وجماعته سياسات الحكم الاستبدادى والذى يكشف عن حجم الضعف والوهن الحقيقى لجماعة الاخوان التى لا تملك سوى التلويح بالارهاب .