ذكرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن السلطة المصرية الجديدة قامت اليوم الثلاثاء بقطع رأس جماعة الإخوان المسلمين من خلال القبض على مرشدها العام محمد بديع.
ووصفت الصحيفة الفرنسية القبض على بديع بالضربة القاسية للجماعة الإسلامية التي تأسست منذ 85 عامًا ودخلت منذ ستة أيام في استعراض للقوة دموي للغاية مع قوات الأمن، مما أدى إلى سقوط أكثر من 900 قتيل معظمهم متظاهرين من أنصار مرسي ومئات الاعتقالات.
وعلى الرغم من ذلك، أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن بديع "ليس سوى فرد من بين الملايين الذين يعارضون الانقلاب"، وألمحت أن الحركة ستواصل "أسبوع رفض الانقلاب" الذي تنظمه.
وخلال الأيام الأخيرة، عادت دائرة أعمال العنف مع مقتل 25 ضابطًا في الهجوم الأكثر دموية منذ سنوات في سيناء و37 محتجزًا ينتمون جميعهم إلى جماعة الإخوان إثر إصابتهم بالاختناق في أقل من أربع وعشرين ساعة.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه يبدو أن هناك ما يوقف الجيش عن قمعه لجماعة الإخوان المسلمين، مما يلوح بتهديد عودة الإسلاميين مرة أخرى إلى السرية والسنوات المظلمة في التسعينيات مع نصيبهم من أعمال العنف الدموية.
وقد ألقي القبض على محمد بديع (70 عامًا) مساء الاثنين في شقة قريبة من ميدان رابعة العدوية الذي أصبح رمزًا للإخوان المسلمين الذين فازوا بأول انتخابات تشريعية ثم رئاسية حرة في البلاد منذ عام 2011.
ومن المفترض أن يحاكم بديع مع مساعديه خيرت الشاطر ورشاد بيومي وأعضاء آخرين في جماعة الإخوان المسلمين بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين المناهضين لمحمد مرسي. أما الرئيس السابق مرسي الذي لا يزال محتجزًا في مكان سري، فهو يواجه تهمة جديدة وهي التواطؤ في قتل وتعذيب المتظاهرين.
ولم يظهر بديع – ثامن مرشد عام لجماعة الإخوان المسلمين – سوى مرة واحدة منذ عزل محمد مرسي، ولم يحضر جنازة أحد أبنائه الذي قُتل الجمعة الماضية في القاهرة في اشتباكات مع قوات الأمن.
