وكالات أجرى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، اتصالات هاتفية مكثفة مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وعدد آخر من وزراء خارجية دول العالم على مدى اليومين الماضيين.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية اليوم، فقد ركزت الاتصالات على شرح "حقيقة الأحداث" الجارية في مصر خاصة ما تشهده البلاد من "أعمال إجرامية تستهدف الكنائس ودور العبادة والمرافق العامة بما يخرجها عن إطار التظاهر السلمى وترمى إلى إرهاب وترويع المواطنين".
وأبلغ فهمي، نظراءه خلال الاتصالات الهاتفية أنه من "الطبيعي أن تواجه مثل هذه الأعمال من قبل السلطات بالحسم والتصدي لها في إطار القانون وممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وأشار بيان الخارجية إلى أن الاتصالات، شملت وزراء خارجية دول الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا والدانمارك، فضلاً عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. كما أجرى الوزير فهمي اتصالين بنظيريه السعودي والمغربي.
وذكر البيان أن وزير الخارجية أكد خلال الاتصالات ضرورة أن تتوخى الدول عند اتخاذ مواقفها "الدقة استناداً إلي حقائق الأمور على أرض الواقع وليس بناءً على معلومات مغلوطة"، معتبرا أن مثل هذه المواقف "التي لا تعكس واقع الأمور تشجع أطرافاً علي التمادي في أعمال العنف والترويع".
وشدد فهمي على أن المجتمع الدولي "لم يتخذ المواقف الملائمة لإدانة هذه الأعمال الإجرامية المسلحة وإطلاق النار عشوائياً علي المواطنين، بما يخرج هذه الإعتصامات والتظاهرات عن نطاق السلمية".
في السياق ذاته، التقى القائم بالأعمال بالسفارة المصرية في بانكوك مع وزير الخارجية التايلاندي، حيث تناول حقيقة التطورات الأخيرة وشرح الجهود التي بذلتها السلطات المصرية على مدى الأسابيع الماضية لتفعيل خارطة الطريق واستحقاقاتها والتي ارتضتها "الأغلبية" من الشعب المصري، بحسب بيان آخر للخارجية.
كما قام سفير مصر في المجر، أشرف محسن بعقد مؤتمر صحفي أشار خلاله إلى أن فض اعتصامات أنصار الرئيس المقال محمد مرسي لم يتم إلا بعد "استنفاد جميع الوسائل السلمية فضلا عن مساعي حسنة لأطراف دولية".
واجتمع مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي بناءًا على طلب من فرنسا وبريطانيا وأستراليا، لمناقشة التطورات على الساحة المصرية.
وقالت "كريستينا برثبال"، مندوبة الأرجنتين التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس، إن الدول الأعضاء ناقشت في الاجتماع المغلق، سبل منع مقتل المزيد من المدنيين ووقف العنف المتصاعد في مصر.
وأوضحت أن الدول ال15 الأعضاء دعوا جميع الأطراف في مصر إلى وقف العنف والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، كما أعرب المجلس عن حزنه لوقوع ضحايا في صفوف المدنيين.