اثار الجدل فى الفترة الأخيرة فى محافظة دمياط حول وجود العديد من المصانع الملوثة للبيئة بالمنطقة الحرة بميناء دمياط ، ودار الحديث حول مصنع موبكو " أجريوم " بصفة خاصة ، ثم تغير الحديث لنجد مصنع dnm المصنع التركى للمنسوجات والصباغة يظهر فى الصورة . وفجأة وقف العديد من أهالى السنانية معارضين لوجود هذا المصنع ومطالبين بإزالته ووقف العمل والتشغيل للعمالة والمصنع . وجاء ذلك عقب قيام أحد أهالى السنانية بتحرير محضر ضد المصنع التركى للمنسوجات والصباغة بمركز شرطة كفر البطيخ يتهم فيه الشركة بتلويث البيئة وإلقاء الصرف المخالف فى مياه المصرف الخاص بقرية السنانية . وفجأة وجدنا البعض بين مؤيد ومعارض لمثل هذا المصنع ، البعض يؤكد على خطورته والبعض يؤكد على عدم خطورته على البيئة . وفجأة تصدى أهالى السنانية للعاملين بالمصنع وقاموا بتنظيم وقفة أسفل الكوبرى المؤدى إلى المصنع ومنعوا العاملين بالمصنع من الدخول ، وتوقف العمل لفترة حوالى أربعة أيام عن العمل ، تظاهر خلالها العاملون بالمصنع ككل وطالبوا المسئولين بالوقف إلى جانبهم لتشغيل المصنع مرة أخرى والإستفادة من الإستثمار الموجود بالبلد . وعاد المصنع للعمل مرة أخرى ، ولكن وجدنا من بين أهالى منطقة السنانية من هو مؤيد ومن هو معارض . فكان لنا لقاء مع بعض الأهالى المعتصمين أسفل الكوبرى المؤدى إلى المصنع للتعرف على رأيهم فى وجود المصنع وكيفية عمله . فى البداية قال حسن شعيب أحد المؤسسين لثورة موبكو : حسب ما رأيت من المصنع التركى أنه غير موفق لأوضاعه بالنسبة للدائرة المغلقة وحينما أقامنا العديد من المظاهرات ضد مصنع أجريوم خشى القائمون على المصنع التركى أن تدور عليهم الدائرة فقاموا بإنشاء محطة تحلية لحوض الصباغة وإنشاء دائرة مغلقة للتخلص من مخلفات الصباغة دون إلقاؤها فى المصارف ، ولكن كان خطأهم الذى إرتكبوه فى الايام الماضية حينما جرب ماكينة الصباغة وقاموا بإلقاء الصرف فى المصرف الخاص بقرية السنانية . واضاف بأن هذا المصنع خاص بصناعة الغزل والنسيج ويشتمل على وحدة للصباغة وسيكون بهذا ملوث للبيئة فى حالة الإعتماد على إلقاء الصرف خارج الدائرة المغلقة التى خصصت للصرف . وتعتبر محطة المعالجة بالمصنع هى الثانية فى العالم من حيث الجودة ولذا أؤيد وجود المصنع التركى وخاصة أن معظم العمالة به من محافظة دمياط ، ولكن فى حالة قيامه بإلقاء الصرف داخل وحدة المعالجة الداخلية وليس فى المصارف الخارجية . كما أن قرار اللجنة والتى تشكلت من على مطاوع ، وعبده البرديلى ، ومحمد شبارة ، وأحمد عوض ، وأعضاء اخرون كان الموافقة على تشغيل المصنع فى حالة قيامه بتوفيق أوضاعه . وأضاف على ضيف قائلا : حدثت العديد من الشروخ فى الحوض الخاص بمواد الصباغة داخل المصنع ، وحينها حضر مهندسين الخرسانة وتبين أن هناك عيوب بالغة فى حوض الصباغة ، وقمنا بعمل لجنة من المجتمع المدنى ووجدوا الشروخ وأشرفوا على علاجها ، وبالرغم من ذلك فإن الحوض الخاص بتجميع مواد الصباغة يؤدى إلى تسريب تلك المواد فى التربة وذلك لأنها تعتبر من المواد الثقيلة التى ترتكز فى القاع عكس المياه ، وتتسرب إلى التربة الزراعية وهو ما يؤكد على خطورة المصنع التركى على المدى البعيد . كما أن تشغيل مصنع موبكو وأجريوم وميثانكس رغم انف الدمايطة مخالف لشروط البروتوكول مع الحكومة المصرية بعمل محطة تحلية مياه عذبة . وبذلك تعتبر كافة المصانع بالمنطقة الحرة بميناء دمياط مخالفة لشروط البيئة لأنهم أخذوا مياه الشرب العذبة لإستخدامها فى الصناعة ، ويجب على كل مصنع أن يقوم بعمل محطة تحلية للمياه العذبة ، وقام مصنع موبكو بالصرف على محطة رأس البر. كما أن موبكو وأجريوم وميثانكس غير مهيئة لإستقبال للصرف الكيماوى والصناعى ومحطة رأس البر تصرف فى مياه النيل مباشرة بدون معالجة ويؤدى هذا لإنتشار الامراض فى المجتمع . ويأتى إعتراضى على وجود المصنع التركى لأنه يعمل بالصباغة وهذا مخالف للبيئة لأن الاصباغ مضرة بالبيئة ، ومن نطالب به هو الإستثمار النظيف . وقد سعد كافة الدمايطة بإنشاء الميناء ووقفنا بجانب المحافظ فى ذلك الوقت ، وأخرجنا مصنع اندوراما والذى يعتبر استثمار قذر ومشابه لمصنع موبكو ، وميثانكس مصنف عالميا رقم 7 فى التلوث . وللآن لا يوجد إنتاج بالشركة التركية لأنها فى مرحلة التجريب . وقال أمين أحد الرافضين للمصنع أن هناك إحدى السيارات التى قامت بإلقاء الصباغة فى مياه مصرف السنانية ، وأمسكنا بها ليلا حوالى الساعة 10.5 وقمت بتحرير محضر فى مركز شرطة كفر البطيخ وشارك فيه البيئة والمسطحات المائية لأن المصنع غير موفق لأوضاعه لأنهم عاملين غرفة للصباغة وأرضية والبلاط لما يريح هياخد الصبغة تحت فى الارض لانها اتقل من المياه والحائط يرشح وبذلك تتسرب فى الارض الزراعية وعملت المحضر واتعرض المحضر على النيابة ضد من القى الصبغة فى الصرف ولم اتعرض على النيابة وهذا يعنى ان الموضوع هيطبخ . احمد ابو الحسين فلاح وصياد من السنانية قال : النخل مات والزرع مات والثروة السمكية باظت ، والماشية ماتت ت والبقر لايلد ومهما عشر لايلد . وكان لنا لقاء مع محمد سليم المتحدث الإعلامى بإسم إئتلاف مواطنون ضد مصانع الموت والذى أعرب عن رفضه لوجود المصنع التركى ، وخاصة لأنه يعمل بالصباغة ولا يقتصر على صناعة المنسوجات فقط . وقال : الإئتلاف بصفة عامة يرفض المصنع وخاصة لقيامه بأعمال الصباغة ، وغرفة الصباغة تؤدى إلى تسريب المواد فى باطن الأرض وبالتالى تمتد للتربة الزراعية ، مما سيلحق الضرر بالزروع والثمار والتربة على المدى البعيد . ولن أؤيد المصنع طالما أنه يعمل بالصباغة ، ولكن إذا إقتصر على صناعة المنسوجات فقط والغزل والنسيج فسوف أؤيد لوجوده .