حذر شباب الوفد بأسيوط من استمرار تجاهل الحكومات المتعاقبة للصعيد وأهله ، وعدم وضوح أى رؤية لتنمية حقيقية لصعيد مصر بعد ثورة 25 يناير وكذلك ثورة التصحيح فى 30يونية ، وحث شباب الوفد حكومة "الببلاوى" على تفهم مطالب اهل الصعيد مبكرا قبل فوات الاوان ، لأنه إذا كان المصريون بشكل عام يعانون ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتدهور مستوى التعليم والرعاية الصحية، فإن الوضع في الصعيد يعد الأكثر سوءا، بحسب الأرقام الصادرة من جهات حكومية ودولية. واكد شباب الوفد أنهم سوف يطلبون من رئيس الحزب والهيئة العليا بانشاء وزارة ظل فى حكومة الوفد " لتنمية الصعيد " وطالب عقيل اسماعيل عقيل القيادى بشباب الوفد جميع اجهزة الدولة بسرعة التحرك نحو احتواء أهل الصعيد وشبابه ، الين خرجوا في مظاهرات 30 يونيو بشكل لفت أنظار الخبراء والمراقبين خاصة ان محافظات الصعيد كانت الاكثر تأيدا للتيارات الاسلامية وللرئيس المعزول مرسي ولعبت دورا رئيسيا في حسم فوزه، بالاضافة إلي أن التيار الإسلامي متواجد بشكل ملحوظ فى قرى الصعيد ونجوعه ، وأكد عقيل ان عدم التحرك الفعلى من الدولة سيجعل شباب الصعيد أكثر انخراطا فى جماعات تدعو الى التطرف والعنف مستغلة حالة الفقر المدقع والبطالة الكثيفة الموجودة على أرض الصعيد ، وهو خطر يهدد الدولة فى المستقبل .
وأكد محمود معوض نفادى القيادى بشباب الوفد أن الصعيد مهمل إعلاميا وإجتماعيا ويعانى حرمانا هائلا من الخدمات والمشاريع الكبرى التى يمكنها إمتصاص الطاقات الشبابية،وفي ظل أوضاع الفقر والبطالة، تستغل بعض الجماعات والتيارات تلك الظروف فى نشر أفكارها المتطرفة ، فالفقر والبطالة هما مفتاحا التطرف وطريف العنف ، خاصة أن شباب الصعيد خرج ووجد أن القاهرة ومدن الدلتا هى من تسلط عليهم الأضواء وهناك تهميشا واضحا للصعيد من جميع الحكومات المتعاقبة قبل وبعد الثورة ، وطالب نفادى مجددا بانشاء وزارة أو هيئة "لتنمية الصعيد "
وطالب محمد سيد جابر عضو لجنة شباب الوفد الدولة ان تسلك طريق دعم وتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة وأن تكون هناك تنمية متوازنة بين المناطق،لان تحقيق التقدم والاستقرار الاقتصادى والاجتماعى يتطلب إعطاء مختلف مناطق الدولة ذات المستوى من الاهتمام، وعلى الحكومة ان تعطى الاهتمام فى الفترة المقبلة للصعيد الذى يعانى تهميشا واضحا وتجاهلا متعمدا من الجميع .