تسلم كل من رئيسي وزراء بلجيكا ولوكسمبورج، اليو دو ريبو وجان كلود جانكر، رسالة من السفارة المصرية ببروكسل تضعهما في الصورة الكاملة للأوضاع الحالية في مصر إثر اندلاع ثورة 30 يونيو الشعبية التي جاءت لتصحيح مسار ثورة 25 يناير وتحقيق أهدافها. وأوضحت الرسالة أن الموجة الثانية من الثورة المصرية في 30 يونيو جاءت كرد فعل عفوي وطبيعي لانسداد كل الآفاق السياسية ونتيجة للمارسات المخالفة لأهداف ثورة 25 يناير والتي تم تدشينها بحملة لجمع التوقيعات من قبل الشباب المصري لسحب الثقة من الرئيس السابق محمد مرسي.
وأشارت أن القوات المسلحة المصرية أمام هذا الوضع القائم لم يكن بمقدورها أن تصم أذنيها عن مطالب الجماهير للحيلولة دون جر البلاد إلى حرب أهلية مؤكدة، وأن بيان 3 يوليو الذي يتضمن خارطة طريق لقيادة البلاد في المرحلة القادمة لم يشر من قريب أو بعيد لأي دور سياسي للجيش المصري، مشددة على أن البيان المذكور جاء بالتشاور والتنسيق مع كافة القوى السياسية ومع الرموز الدينية للدولة المصرية.
وحول المزاعم التي تحاول تصوير الأمر على أنه انقلاب عسكرى.. أكدت أن هذه الادعاءات يجانبها الصواب ولا تتماشى مع حقيقة الوضع القائم بل تسيء إلى ملايين المصريين الذين يخرجون إلى الشوارع في تحرك سابق على بيان القوات المسلحة وغير مسبوق في تاريخ الثورات الإنسانية.
واختتمت الرسالة "بأن شعب مصر لا ينسى أبدا من يقف بجانبه من الدول أو الشعوب الصديقة، خاصة في مثل هذه اللحظات المصيرية التي يتشكل فيها مستقبل البلاد ويتحدد فيها مصير الوطن