ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قررت عدم تطبيق التشريع الخاص بوقف المساعدات التي تقدمها واشنطن للدول التي تشهد انقلابات عسكرية على مصر، مشيرة إلى أن إدارة أوباما لا تعتبر أن ما حدث في مصر انقلابًا عسكريًا. ونقلت الصحيفة الأمريكية، في تقرير بثته بموقعها على شبكة الإنترنت اليوم الثلاثاء، عن النائب الجمهوري بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور بوب كروكر، قوله: "الإدارة الأمريكية لم تعتبر ما حدث في مصر انقلابًا عسكريًا، ومن الأرجح أنها لن تعتبره كذلك مطلقا".
وأوضح "كروكر"، أن مصر دولة لها أهمية استراتيجية بالغة في الشرق الأوسط، وكل ما نرغب فيه أن نكون أداة تهدئة للأوضاع هناك، موضحًا أن الولاياتالمتحدة تحتاج أن يستمر دورها كأداة لنشر الاستقرار في المنطقة.
وأضافت "وورلد تريبيون"، أن مجلس النواب بدا مؤيدًا لاستمرار المساعدات الأمريكية لمصر، مشيرة إلى موقف رئيس لجنة القوات المسلحة بالمجلس هوارد مكون، والذي أعلن دعمه لإطاحة الجيش المصري ب"مرسي" من منصب رئيس الجمهورية، مطالبًا الإدارة الأمريكية بالإشادة بهذه الخطوة ودعمها.
ونقلت الصحيفة عن "مكون" قوله، إن "الجيش في مصر لا يسعى للحصول على السلطة، لكنهم يرغبون في إعادة البلاد إلى الديمقراطية، داعيًا أن واشنطن عليها أن تحرص على عدم عرقلة تحركات الجيش المصري نحو إعادة البلاد إلى مسارها الديمقراطي".
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش المصري يتفهم قرار واشنطن بتعليق تسليم أربع طائرات إف-16 إلى القاهرة، الذي كان من المقرر له الشهر المقبل، مؤكدة أنه لن يتأخر تسليم الطائرات لأكثر من عدة أشهر.
واختتمت الصحيفة الأمريكية، أن الكونجرس بمجلسيه سيقوم على الأرجح بمراجعة القانون الخاص بتعليق المساعدات للدول التي تشهد انقلابات عسكرية، بعد عودة أعضاء المجلسين من فترة الإجازة في سبتمبر المقبل، بعد أن مثلت تلك القضية "مأزقًا تشريعيًا"، على حد وصف كروكر.
