مع سقوط حكم الإخوان في مصر، عادت العلاقات المصرية مع الدول العربية إلى طبيعتها، وخاصة السعودية والإمارات والكويت، حيث كانت العلاقات منذ تولي محمد مرسي المعزول حكم مصر، متوترة للغاية. وأعلنت بعض الدول عن مساعدات مالية مباشرة، والبعض الاخر بمساعدات غير مباشرة، وأطلقت دولا اخرى حملات تبرعات محلية لمساعدة مصر في محنتها المالية الحالية.
"مصر في القلب" حملة اطلقتها دولة الامارات العربية المتحدة، منذ شهر تقريبا لجمع تبرعات محلية من الشعب الاماراتي الشقيق، للتعبير عن حبهم للبلد الأم في المنطقة بالفعل.
و أعلنت دولة السعودية الشقيقة عقب عزل مرسى من منصبه، تقديم حزمة مساعدات الى مصر بقيمة خمسة مليارات دولار تتضمن ملياري دولار منتجات نفطية ، ومليارى دولار كوديعة بالاضافة الى مليار دولار نقدا.
وقامت دولة الكويت الشقيقة، بتقديم حزمة مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار، وأعلنت مؤخرا عن انتهاء مؤسستها البترولية من وضع خطة شاملة تحدد من خلالها تزويد مصر بالمساعدات النفطية التى أقرتها الحكومة للجانب المصرى والبالغة قيمتها مليار دولار حيث ستكون عمليات التزويد ضمن البنود التعاقدية النفطية بين الكويت ومصر مع اسقاط جزء كبير من الالتزامات المالية المتأخرة على الجانب المصرى. وستكون عمليات تزويد مصر بالنفط الخام والمشتقات النفطية ستكون على مدار ثلاثة أشهر وهى (يوليو- أغسطس- سبتمبر) وسيكون المعدل بواقع 50 ألف برميل نفط خام يوميا و 210 ألاف طن من المشتقات الوسطى والتى تبلغ 6 شحنات من الديزل ووقود الطائرات.
أما دولة الإمارات الشقيقة، فبجانب جملة تبرعات" مصر في القلب" فقد قدمت دعما ماليا لمصر يقدر بنحو أربعة مليارات دولار، منها وديعة بملياري دولار بدون فوائد تودع فى البك المركزى المصرى وذلك كجزء من برنامج دعم مالى أكبر ستقدمه أبو ظبى للقاهرة فى الفترة المقبلة. وعلاوة على ذلك هناك دعم كبير ستقدمه الامارات لمصر فى الفترة المقبلة فى مجال الطاقة والمحروقات للتقليل من الضغوط المالية التى تتحملها الهيئة المصرية العامة للبترول .
وأعلن الشيخ "عبدالله بن زايد " وزير الخارجية الاماراتى أن بلاده بدأت بارسال سولار وبنزين ونفط لمصر وسيكون هناك أسطول أوله فى دبى ونهايته فى قناة السويس من أجل دعم مصر، وقد وصل منها بالفعل لميناء السويس شحنة سولار تبلغ 30 ألف طن.