شن بول ألن الشريك المؤسس لشركة مايكروسوفت العملاقة، هجومًا قاسيًا على شريكه القديم وصديق طفولته بيل جيتس في كتابه الجديد الذي يسرد فيه سيرته الذاتية، زاعمًا أن رائد التكنولوجيا حاول "سرقته" ونسب إنجازات ألن لنفسه. جاءت الاتهامات في كاتب ألن "رجل الفكرة: مذكرات المؤسس الشريك لمايكروسوفت" والذي من المقرر أن يصدر في التاسع عشر من أبريل المقبل، وظهرت منه مقتطفات في صحيفتي "فانيتي فير" و"وول ستريت جورنال" . وقال ألن الذي يمتلك ثروة تبلغ 13 مليار دولار بفضل حصته في مايكروسوفت، في كتابه إن جيتس طالما حاول تقليص حجم حصته في ملكية مايكروسوفت، وسجل ألن في مذكراته أنه كشف شريكه السابق ذات مرة وهو يخطط مع الرئيس التنفيذي الحالي لمايكروسوفت ستيف بالمر لتقليل حصة ألن من خلال إصدار أسهم جديدة دون علمه. يقول ألن في كتابه "لقد ساعدت في إقامة الشركة ولا أزال عضوا في مجلس إدارتها، رغم أن مرضي يحد من مشاركتي(الإدارية) والآن يخطط شريكي وزميلي لسرقتي..إنها انتهازية مرتزقة دون مواراة". وأشار ألن إلى أن جيتس اعتذر له فيما بعد وأعترف أنه وافق حتى قبل هذه الحادثة على منح جيتس حصة أكبر في الشركة في مناسبتين مختلفتين. غير أنه أدرك أنه سيجبر على الخروج من الشركة عندما رفض جيتس طلبه الحصول على حصة أكبر بعد النجاح الذي حققه منتج كان هو مسؤولا عن تطويره. وكتب ألن "في تلك اللحظة مات داخلي شيء ما..كنت اعتقد أن شراكتنا قامت على النزاهة.. لكنني اكتشفت أن مصلحة بيل الشخصية تجاوزت كل الإعتبارات..لقد بات شريكي يسعى للحصول على نصيب الأسد من الكعكة والاحتفاظ به وهو ما لم يكن بوسعي قبوله". يكشف الكتاب أيضا عن محاولة جيتس شراء أسهم ألن عندما ترك الشركة عام 1983 ، لكن فقط بخمسة دولارات للسهم الواحد وهو نصف السعر الذي طالب به ألن، لذا احتفظ ألن بالأسهم ليحتل اليوم المرتبة 57 بين أثرى أثرياء العالم. من جانبه لم تستفز الاتهامات جيتس ليرد عليها بحسب بيان نشرته وول ستريت جورنال. وكتب جيتس في البيان" رغم أن ما أذكره عن كثير من هذه الأحداث قد يختلف عن طريقة تذكر بول لها..فإنني أقدر صداقته والإسهامات المهمة التي قدمها لعالم التكنولوجيا ولمايكروسوفت".