صرح مصدر أمنى مطلع أن الارادة السياسية الآن تحررت من القيود التى كان يمارسها مرسى المعزول على القوات المسلحة من أجل تطهير البؤر الإجرامية والارهابية فى سيناء ،مؤكدا أن القوات المسلحة بدأت الآن عمليات عسكرية واسعة النطاق وهذا لأن بعد ثورة 30 يونية تدهورت الحالة الأمنية فى سيناء بسبب تهديد تلك العناصر للدولة المصرية انتقاما لعزل النظام الخائن وتهديدا من أجل الحصول على مكتسبات .
وأضاف المصدر أن هذه العملية ستشمل مشاركة عناصر الجيش الثانى والثالث الميدانى والقوات الخاصة التابعة للأمن المركزى وسلاح الجو والصاعقة ويقوم الآن سلاح الجو المصرى بتمشيط المنطقة استعدادا للعملية العسكرية كما يقوم سلاح المهندسين وقوات حرس الحدود باكتشاف الانفاق وردمها وكذلك تم نشر عدد كبير من المعدات الثقيلة والدبابات استعدادا للعملية العسكرية المرتقبة.
وحول مخالفة نشر تلك الوحدات لمعاهدة السلام اكد المصدر أنه تم التنسيق مع القوات الدولية متعددة الجنسية الموجودة طبقا لمعاهدة السلام ولا تمثل تلك العملية أى خروقات قانونية كما لا تمثل تلك القوة الدولية أى مصدر قلق حيث أن تلك القوات موجودة منذ 1982وتنحصر مهمتها فى حفظ السلام بين مصر و إسرائيل ومراقبة أى تحركات غير طبيعية أو تجاوزات من أحد الطرفين ولا يوجد أى شئ غير اعتيادى سواء فى تحركاتها أو أعدادها وقد سافر امس مجموعة مكونة من 38 فرد من هذه القوة إلى اسبانيا وانهت سلطات مطار القاهرة أوراق سفرهم إلى برشلونة الخميس. وهذا أمر طبيعى .كما تم التنسيق مع اسرائيل وفق المعاهدة على تلك العملية وهذا لأن الجيش المصرى عازم على تطهير سيناء ولا يوجد قوة تستطيع أن تمنعه من أداء هذه المهمة الوطنية والتى من صميم وظيفته.
وعن معبر رفح اكد المصدر الأمنى ان تم اغلاقه يوم الجمعة وهذا اجراء اعبيادى فى هذا اليوم ولكن ارجح أن يظل مغلقا الأيام القادمة بسبب تأمين العمليات العسكرية.
أما بخصوص الجنسيات التى تدعم الإرهابيين اكد المصدر أن النظام الإخوانى مدعوم من تركيا وأمريكا وإسرائيل حيث قدم مرسى لإسرائيل ما لم يقدمه مبارك وبالتالى هناك غضب دولى من قبل هذه الدول إزاء عزل النظام ويدفعوا من أجل تحقيق بعض المكاسب .
أما بخصوص تركيا فليس مستبعدا أن تقدم تركيا الأن دعما لوجستيا إلى هؤلاء الإرهابيين ولكن بطريقة غير مباشرة. كما لا استبعد مشاركة عناصر من الجيش الحر السورى هؤلاء الإرهابيين فى استهدافهم لشن عمليات إرهابية فى سيناء واغتيال عناصر من الجيش والشرطة .
وتابع بالفعل تم اكتشاف عناصر حمساوية وصهيونية شاركوا التكفيريين والارهابيين بعض العمليات الارهابية وتم القضاء على عدد كبير من هذه العناصر من قبل القوات الخاصة الشرطية.
ولكن ما استبعده هو مشاركة عناصر حزب الله هؤلاء الإرهابيين لدعم نظام الإخوان وذلك بسبب مواقف مرسى المعادية لنظام بشار الأسد وقطع العلاقات مع سوريا وضد حزب الله واتهامه بالارهاب وكذلك قتل عدد من الشيعة فى مصر فالأمر بالنسبة لحزب الله الآن اصبح مختلفا .
وبخصوص قناة السويس اكد المصدر الأمنى أن قناة السويس مؤمنة بأعلى مستويات التأمين سواء عن طريق البر أو البحرأو الجو ولا توجد أى مخاوف.
أما ما يتعلق بالسفينتين الأمريكيتين المتواجدتين بالقرب من خليج العقبة اكد المصدر أن المسموح فقط 12 ميل بحرى بعيد عن المياه الشواطئ المصرية وغير مسموح لهما بالاقتراب من المياه الاقليمية المصرية أو دخول مصرالا عبر قناة السويس وبالطريقة المعتادة وسلاح البحرية المصرية يقوم بمراقبة السفينتين ولديه تعليمات بالتعامل الفورى والقاسى ضد أى هدف معادى يخترق المياه الاقليمية ، واضاف أن تواجدهم طبيعى ولا يستدعى القلق لأن هذا تصرف اعتيادى فى مثل هذه الظروف تحسبا للتطورات تتطلب اجلاء لرعايا امريكان كما حدث مع مصر حينما تطلبت الظروف اجلاء الرعايا المصريين.
واختتم حديثه قائلا أن الارادة السياسسية الآن تحررت بعد عزل هذا النظام الخائن وتتعهد القوات المسلحة المصرية أن تطهر سيناء من جميع العناصر الأرهابية كما اتستطاعت تطهيرها من العدو الصهيونى الذى تتواكب ذكرى هزيمته مع العمليات العسكرية الدائرة الآن.
