نشرت صحيفة الجارديان مقالا اوردت فيه انه رفض دبلوماسي أمريكي بارز اتهامات واشنطن بدعم أي جانب بعينه في مصر، قائلا ان الادارة تدعم عملية ديمقراطية متوازنة وشاملة. يقوم نائب وزيرة الخارجية وليام بيرنز بزيارة رفيعة المستوى لمصر منذ الاطاحة بالرئيس محمد مرسي في 3 يوليو بعد أيام من احتجاجات حاشدة.
عقد بيرنز محادثات يوم الاثنين مع رئيس مصر المؤقت و قائد الجيش. اشتبكت الشرطة والمحتجين في وسط القاهرة في وقت مبكر يوم الثلاثاء بعد اندلاع مشاجرات بين أنصار مرسي والسكان المحليين عندما حاولوا قطع الطرق الرئيسية.
قالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية انه اصيب 22 شخصا على الاقل في أعمال العنف التي بدأت فقط بعد الساعة التاسعة مساءا يوم الاثنين واستمرت حتى الساعات الاولى من صباح الثلاثاء. وكانت الاشتباكات أصغر حجما وأكثر محلية من الاضطرابات المميتة في وقت سابق منذ عزل مرسي يوم 3 يوليو، و لم تتاثر معظم القاهرة.
و تواجه واشنطن انتقادات حادة من قبل كلا من أنصار مرسي والمعارضين حيث يعتقد كل طرف ان واشنطن تدعم منافسه. وقال بيرنز للصحفيين ان واشنطن تدعم أولئك الذين وقفوا مع تطلعات المصريين الذين خرجوا خلال انتفاضة 2011 ضد زعيم الاستبدادي حسني مبارك.
كجزء من زيارة تستغرق يومين، التقى بيرنز الحكومة المدعومة من الجيش التي يقودها الرئيس المؤقت عدلى منصور ورئيس الوزراء المكلف حازم الببلاوي، وكذلك قائد الجيش ووزير الدفاع اللواء عبد الفتاح السيسي. ولم ترد أنباء فورية عن المناقشات. لكن قال الجيش في بيان نشر على صفحة الفيسبوك الخاصة بالمتحدث باسم الجيش ان بيرنز و السيسي ناقشا "التطورات السياسية الأخيرة في مصر ... وسبل تعزيز التعاون" بين البلدين.
ومن المتوقع اضا ان يلتقي بيرنز مع منظمات المجتمع المدني وكبار رجال الأعمال خلال زيارته. وقبيل الزيارة، قالت وزارة الخارجية الامريكية ان بيرنز يؤكد في محادثاته في القاهرة دعم الولاياتالمتحدة للشعب المصري وعملية ديمقراطية شاملة في جميع المجموعات السياسية التي يمكن أن تشارك. بينما قال مسؤول جماعة الإخوان المسلمين انه لم يتم تحديد موعد للاجتماع مع بيرنز.
