وصف جهاد الحداد، المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين، في حواره لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، ما حدث لجماعة الإخوان المسلمين في الفترة الأخيرة بمطابقته بما حدث لحركة حماس من قبل، حيث تقلدت الحركة مقاليد الأمور بالانتخابات ولم تعترف إسرائيل بذلك وفرضت دول العالم حصارا على الحركة. وقال الصحفي الإسرائيلي في تقريره من اعتصام رابعة العدوية، إن "محمد مرسي، مازال رئيسًا على ما يبدو، في مدينة نصر، حيث تُعلق صوره في كل مكان، على العمارات وعلى قواعد ومجمعات الجيش المغلقة"، مضيفا "مع الانقلاب تحول أيضًا مركز الغضب والمعارضة للسلطة من ميدان التحرير، إلى مدينة نصر، حيث يعتصم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين".
وتابع جدعون كوتس "بعد الاشتباكات القوية التي قُتل فيها 51 من أنصار الإخوان المسلمين، شارك مئات الآلاف من أعضاء الجماعة في الجنازة. نعوش بعض القتلى حُملت أمام نادي الضباط المُعتقل به محمد مرسي، ثم نُقلت إلى مسجد رابعة العدوية القريب، والذي تحول لأحد الأماكن المرتبطة باحتجاجات جماعة الإخوان المسلمين.
وأشار مراسل معاريف إلى أن "ناقلات ومدرعات الجيش تنتشر في المنطقة وتُغلق كوبري على النيل، كي تمنع جماهير المتظاهرين من الوصول إلى ميدان التحرير، الذي لا يزال به عدة مئات من أنصار الانقلاب، مضيفا ليس كل المتظاهرين من أنصار الإخوان المسلمين. ونقل عن شخص يُدعى أحمد قوله: "كنت في ميدان التحرير ولست من المتعاطفين مع الإخوان المسلمين، ولكنني وآخرين مثلي ندعم الديمقراطية، لذلك فإننا ضد الانقلاب". فيما نقل مراسل الصحيفة، جدعون كوتس، الذي تجول في اعتصام رابعة العدوية عن شخص آخر قوله إن الجيش المصري فعل بالإخوان ما لم يفعله الإسرائيليون بالفلسطينيين.
وأضاف مراسل "معاريف" أمام المنصة رُفعت لافتة كُتب عليها "نريد أصواتنا"، ورجل ملتح قوي البنية يقول "سنبقى هنا حتى نموت، أو حتى يعود مرسي"، وعلى المنصة يقف نشطاء من الإخوان المسلمين يرفعون لافتات تُعلن أنهم مستعدون ل"الشهادة".
وأضاف الصحفي الإسرائيلي "عشرات الآلاف من المتظاهرين، أبعد بكثير عن الصورة الذهنية للمسلمين المتعصبين، مجموعات من النساء والفتيات منتقبات وغير منتقبات، يستمعن لأغنية ويصفقن، ومجموعة من الرجال ترقص على أنغام أغنية مناصرة لمرسي. ومن سخرية القدر أن المكان الذي يتواجد فيه الإخوان يبعد مئات الأمتار فقط عن المنصة التي اغتيل عليها الرئيس الأسبق أنور السادات على يد رجال الإخوان"، على حد تعبير الصحفي.
ونقل مراسل صحيفة "معاريف" عن جهاد الحداد، المتحدث باسم الإخوان المسلمين، قوله "حدث لنا مع الجيش ما حدث منكم مع حماس، في البدء شجعتم انتخابات ديمقراطية في فلسطين، ولكن بعد ذلك قررتم اعتبارها منظمة إرهابية" مضيفا صرخ شخص آخر بحماس "ما حدث أمام نادي الضباط لم يفعله الإسرائيليون بالفلسطينيين، هؤلاء مصريون يقتلون مصريين".
