منذ أن حدثت مجزرة بورسعيد الدامية التي راح ضحيتها 74 شهيد والبعض يقول 170 شهيد وقلوب المصريين بل وقلوب العالم لم تهدأ حتى الآن رغم مرور أكثر من شهر عليها , ولكننا من الصعب أن ننسى أو نرضى بإهدار دمهم دون القصاص للشباب الأبرياء الذي كان كل ذنبهم هو عشقهم لمصر أولا ثم عشقهم لناديهم . ومازال شباب مصر بكل طوائفه على مواقع التواصل الإجتماعية يبحثون سويا عن السر وراء هذه الحادثة وكان آخر ماتداوله الشباب على موقع التواصل الإجتماعي " Facebook " هو صورة للرسالة التي كتبها أعضاء أولتراس أهلاوي وأولتراس وايت نايتس الزمالك أنهم سيقومون بعمل اجتماع تاريخي ينهون فيه خلافهم ويوحدون صفوفهم لرفعة هذا الوطن , وقاموا بتعميم الدعوة على كل من يرغب في الحضور للإجتماع من مجموعات التشجيع لأي نادي , وبدأوا الرسالة بالآية القرآنية : (( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) . وكان الإجتماع قد تحدد أن يكون في يوم 11 مارس لتوحيد القوى بينهم , ويقول البعض أن هذا الإجتماع كان سيقلب موازين القوى في الشارع المصري , وذلك لأن كل مجموعة على حدا ترعب المجتمع الفاسد – على حد قولهم – حيث أنهم شباب لطالما رفعوا اللافتات المنادية بالحرية وهدم الفساد وكانت رسائلهم تصل إلى جموع الشعب المصري وتؤثر فيهم بشكل كبير . ويذكر أن أولتراس أهلاوي والوايت نايتس الزملكاوي كان لهم دور كبير في الثورة وكانوا أحد أعمدة ميدان التحرير , وكان رأي آخر لبعض الناس أن ماحدث هو بداية لتصفية الثوار وهذا تأكد بعض إحالة نوارة نجم ويسري فودة وريم ماجد ووائل غنيم وعشرة أشخاص ثوريين آخرين للقضاء العسكري والحكم الصادر ضد أسماء محفوظ بالسجن لمدة عام , وهذا يعني نية حقيقية لإجهاض الثورة .