سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات المسلحة في عيون متظاهري "التحرير" و "رابعة".. مؤيدو مرسي: الجيش هو جيش المعارضين فقط.. الثوار: قادة الإخوان سبوا القيادات العسكرية من قبل.. والبلتاجى على رأسهم..
الطائرات الحربية ألقت أعلام مصر على معارضى مرسي فقط
هتافات الثوار للسيسي تثير غضب الإسلاميين
تزايدت في الآونة الأخيرة ، منذ الإعلان عن الحشد ليوم 30 يونيو باعتباره يوما لإسقاط نظام حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، التساؤلات حول موقف القوات المسلحة من المتظاهرين، وانحيازها لأحد من الطرفين المنقسمين أحدهما مؤيد لمرسي ومتواجد أمام مسجد رابعة العدوية، والآخر معارض وفي ميدان التحرير وأمام قصري الاتحادية والقبة وغيرهما من الميادين الرئيسية في المحافظات.
ورغم ذلك لم يلبث رد القوات المسلحة أن ظهر – وفقا لتقديرات البعض- في يوم الأحد 30 يونيو، بعد أن حلقت الطائرات الحربية في سماء ميدان التحرير ملقية بأعلام مصر على المتظاهرين، مما دفع المتظاهرين إلى التجاوب معها بترديد الهتافات المؤيدة للسيسي.
ومع ذلك وجدنا أن تصرف الطائرات الحربية لم يرض متظاهري رابعة العدوية والذين اعتبروا أن الجيش هو جيش المعارضين والذي لا يأبه بمؤيدي الرئيس المعزول مستشهدين على ذلك بعدم إلقاء الأعلام عليهم من قبل الطائرات الحربية كما حدث مع المعارضين، وغير منتبهين لإرجاع الأمر إلى قيام قادة التيارات المؤيدة بسب القوات المسلحة وأفرادها وقادتها على نفس المنصة التي يتواجد حولها هؤلاء المعارضون.
حيث إن هؤلاء لم ينتبهوا إلى ما قاله القيادي الإخواني محمد البلتاجي في تصريحاته عن الجيش قبل الأحداث بأيام.. حينما قال في كلمته خلال مشاركته في مليونية "لا للعنف" والتي كانت أمام رابعة العدوية "عايزين يعملوا مجلس رئاسي من رئيس المحكمة الدستورية اللّي عينه حسني مبارك، وعضو مجلس عسكري، يعني عسكري تاني محدش بقى يتكسف، بيضحكوا على الناس، جربناكم بطياراتكم في 5 يونيو ضيعتوا القدس وسيناء والجولان وبيزعلوا عشان بنهتف إسلامية ونتحدث عن الإسلام، ولن نتكلم عن انتمائكم للشيوعية"- على حد تعبيره.
حيث اتهم البلتاجي القوات المسلحة بأنها مشاركة بقتل المتظاهرين في "موقعة الجمل" والتي راح ضحيتها عشرات المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير بالتعاون مع فلول نظام مبارك، وهي التصريحات التي أوجدت حالة من الاستياء بين صفوف أفراد الجيش الذين اعتبروا في كلام البلتاجي إهانة صريحة لهم تستدعي تقديمه للمحاكمة العسكرية.
أما الشيخ حازم أبو إسماعيل رئيس حزب الراية، فقد أهان هو الآخر القوات المسلحة ، حيث وصف وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ب"الممثل العاطفي" بالإضافة إلى تصريحه بأن القوات المسلحة كانت "تسخر الفنانات للعمل في الدعارة بموافقة أزواجهن" وهو أيضا من تسبب في حالة من السخط الشعبي تجاه القيادي السلفي الذي تواجهه العديد من بلاغات إهانة القوات المسلحة، بالإضافة إلى إهانة العديد من رموز تيار الإسلام السياسي للقوات المسلحة في فترة حكم المجلس العسكري والتي سبقت حكم مرسي، حتى أن الكثيرين ينسبون إليهم هتاف الإهانة الأشهر "يسقط حكم العسكر" وذلك وسط حالة موافقة من مؤيديهم الذين أغفلوا إهانات رموزهم للجيش حينما أشاعوا أنه ليس جيشهم وأنه لا يدافع إلا عن معارضيهم مدللين على ذلك بعدم إلقاء الأعلام عليهم أثناء اعتصامهم بميدان رابعة العدوية.