مجلس الوزراء : نرفض خطاب الدكتور مرسى لدفعه للوطن إلي حرب أهلية
نشطاء الفيس: لا نريد فقط إسقاط مرسى بل ومحاكمته على خطاباته التى أصابت غالبية الشعب بارتفاع الضغط
تحدياً لإرادة الميادين فى مصر وهتافات "إرحل"، "والشعب يريد إسقاط النظام"، يعود الدكتور محمد مرسى فى خطاب مسترسل يكرر فيه كلمة الشرعية 198 مرة ، دون أى إلتفاف للإرادة الشعبية ، وكأنه غائبا عن الواقع ، حيث تجاهل الملايين، وحمل فى كلمته إلى الشعب الفساد والدولة العميقة وأتباع مبارك مسئولية الأزمة، وأكد إنه لا بديل عن الانتخابات لنفوت الفرصة على أعداء الوطن وأعضاء الثورة المضادة الذين يريدون الرجوع مرة أخرى.
فى الوقت الذى أعلن مجلس الوزراء على حسابه على تويتر رفضه للخطاب ، مؤكدا أن خطاب الدكتور مرسي دفعه للوطن إلي حرب أهلية ويعلن المجلس انحيازه لارادة الشعب، كما أعلنت الميادين فى القاهرة والمحافظات رفضها للخطاب مرددة شعارات "إرحل ....إرحل"، حيث تجمع الآلاف من متظاهرى ومعتصمى ميدان التحرير والاتحادية وكافة الميادين حول شاشات العرض الموجودة بالميدان، وردد المتظاهرون قبل انتهاء الخطاب "ارحل ارحل"، والشعارات المنددة للإخوان والنظام ، كما اعترضت لقوى السياسية ان التاريخ سيحاسب مرسى على الخطاب وأنه بمثابة انتحار سياسى له، وسوف يلقى مصير قذافى ، معلنين رفضهم للخطاب الذى فقد شرعيته تماما ونهائيا ، وأنه خرج ليهدد الشعب المصرى ويمارس إرهاب علنى ضد جماهير الشعب المحتشدة ضده ودعوة أنصاره للعنف فى البلاد.
حيث دعا التيار الشعبى المصرى القوات المسلحة وكافة الأجهزة الأمنية لتولى مسئوليتها فى الحفاظ على أرواح المصريين جميعا أيا كانت انتمائاتهم ومواجهة أى محاولات لجر البلاد للعنف أو الفوضى بمنتهى الحسم ، وهو الدور الوطنى الأصيل الذى نثق فى قدرتهم عليه ، ودعوا المصريين للتمسك الكامل بالسلمية وعدم الانجرار لأى استفزاز من جانب السلطة لضمان استكمال الثورة وحقن دماء المصريين التى سنكون أحرص عليها ممن يدعون شرعيتهم الساقطة .
كما أكد التيار على استمراره فى كافة ميادين وشوارع مصر ، داعيين الجماهير لنزول مجددا بالملايين اليوم الأربعاء 3 يوليو ، وبدء عصيان مدنى شامل والاضراب العام عن العمل، مؤكدا أن محمد مرسى وسلطته لم يستفد من درس نظام مبارك واسقاط الجماهير له ولم يدرك أن موجة 30 يونيو الحاسمة هى امتداد حقيقى لثورة 25 يناير ، ويرفض الخضوع إلى إرادة الشعب الذى وصل به إلى السلطة ، وهو بذلك يضع نفسه فى مواجهة شعبه دون أن يعى .
فيما قال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى ساخرا:"أشك في السلامة النفسية للرئيس مرسي"، فى الوقت الذى سخر نشطاء الفيس بوك وتويتر بخطاب محمد مرسى وتكرره كلمة شرعية واهتزازه وأنه خطاب الخلع ، حيث قال البعض"لا نريد فقط اسقاط محمد مرسى بل ومحاكمته على خطاباته التى أصابت غالبية الشعب باارتفاع الضغط والقئ المستمر على مدار عام".
وقال أخر ملخص الخطاب : "هتقولي امشي مش همشي هتجبلي حد يقولي امشي مبمشيش"، وفيما أعلن عضو حملة تمرد قائلا:"اعلن انا المواطن المصري محمد عبد العزيز مطالبتي للحرس الجمهوري بالقبض على الارهابي محمد محمد مرسي عيسى العياط المنتحل لصفة رئيس الجمهورية لانه يهدد الشعب المصري.
ومن جانبه أكد مختار نوح، الخبير السياسى، والقيادى الإخوانى السابق،أن كل الطواغيت يستترون وراء ما يسمونه الشرعية، وأن مرسي يهددنا بالدماء ويحرض أنصاره ولكن الطواغين لا تنتصر، كما .أوضح أنه يلقى محمد مرسى نهاية القذافى
كما قال سيف اليزل ، الخبير الأمنى والاستراتيجى ،أن التاريخ سيحاسب مرسى على خطابه اليوم ،متسائلا:" هل قام بحساب ردود أفعال هذه الكلمة ، وتأثيرعها على إحداث عنف بين المؤيدين والمعارضين ، هى بمثابة انتحار سياسى .
مؤكدا ان العالم يرى ما يحدث واى مشاهد عنف ستلحق بهم كلمة الإرهاب وتلصق صفة الإرهاب بالإسلام السياسى ، مشيرا إلى أنه خطاب ليس موجها للشعب المصرى بل موجه للخارج ، الرسالة لم تصل لدكتور مرسى إلى الآن بنزول الملايين إلى الشارع
وفى سياق متصل أكد عمرو حمزاوى ، القيادى السياسى، أن خطاب محمد مرسى عبارة عن وصفة للعنف، مؤكدا ان د. محمد مرسى منذ انتخابه عن طريق الصندوق وهو لا يحترم الشرعية الوطنية ولا الوعود التى قدمها لمصر ، ولا حماية دم المصرين ، فخرج الشعب يوم 30 يونيو مطالبا برحيل وانتخابات رئاسية مبكرة ، وأن ما يقوله مرسى تجاهل للشعب وتمسك بشكل الشرعية فقد فى مسماها وليس فى معناها .
كما وجه حديثه لمحمد مرسى قائلا:" حضرتك يامرسى سقطت شرعيتك من الشعب هل من مسئوليتك حماية هؤلاء ، تجاوزنا كارثة خطاب الأربعاء الماضى ، مؤكدا أن الشرعية لا معنى لها دون رضا الناس.