قال السيد "عمرو موسى " المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وأمين عام جامعة الدول العربية السابق خلال الندوة التى نظمتها "الشروق" اليوم هناك من يريد تطفيش المرشحين، معللا لأن العملية الديمقراطية ليست من بين ما يفكر فيها ، وأضاف أعتقد أن هناك من يريدون منعى من الترشح ، فقد وصل بهم الأمر لمحاولة اغتيالى. وأكد موسى على أنه سيتحدى هذه القوى التى يصفها ب"الفوضوية"، والتى تفكر بعيدا عن الديمقراطية. كما إنتقد موسى إدارة المرحلة الانتقالية ،"لا يمكن أبدا أن الثورة تريد مد المرحلة الانتقالية أو تريد مجلسا رئاسيا لا قيمة له ولا يمكن أن تريد مرشحا لمدة سنة. إلا إذا كانت المسألة ثأرا ضد هذه المجموعة التى تحكم بصفة مؤقتة ونبحث عن شخص آخر يحكم بصفة مؤقتة. إذن المسألة شخصية. المسألة ثأر". وأضاف فى تعليقه على فكرة الرئيس التوافقى قال موسى " الفكرة تواطؤ ليس من شأنه أن يخلق رئاسة محترمة ذات نفوذ وقوة وله دور"، كما نفى أن يكون اعتراضه على التوصيف راجعا لطرح اسم نبيل العربى خليفته فى الجامعة العربية فى لحظة ما. "كان كلاما من حيث الأفكار ثم بدأ يدخل حيز التنفيذ بطرح اسم نبيل العربى أو منصور حسن ثم الترويج لتراجع البرادعى عن موقفه. واتصالات جرت مؤخرا بشأن هذا الأمر" .وأكد أنا ضد المرشح التوافقى منذ البداية كما كنت ضد تمديد الفترة الانتقالية كما أراد بعض المثقفين فى البداية وضد فكرة المجلس الرئاسى لأنها فكرة غير مدروسة ولا مطبوخة ولا مفهومة حتى من قبل من طرحها". كما تناول "موسى" تيارين "التيار الثورى والتيار الوطنى". أما الأول فيقول عنه انه "واضح وأحترمه لأنه من قام بالثورة. شباب وقف فى الميدان واتضرب وسقط شهداء ونادوا بإسقاط النظام". لكنه يعتقد أن هناك من "تسرب إلى داخله مثل الإسفنج لانتهاز حالة السيولة والتأثير السلبى فى مجريات الأمور وهو التيار الفوضوى" كررها مرارا "مجموعة الفوضى السياسية التى تحاول أن تركب الثورة وتشرب دمها". وحول رؤيته للاصلاح السياسى قال موسى "الثورة دون إصلاح لن تستمر ولكن إذا حدث إصلاح بدون ثورة فإن الإصلاح سوف يستمر" وبالتالى فإن اختبار الثورة فى أن مبادئها تترجم فى موضوعات الإصلاح. وبالتالى أيضا يقول "يجب ألا يعتبر المصلحون أو من يتحدث عن الإصلاح انه لا يتحدث بلغة ثورية". كما أضاف أن مطلب الإصلاح هو مطلب جماعى لعموم المصريين واحتياج "كالماء والهواء" وان الثورة "لا تقاس كل آخر شهر. قد يكون هناك إنجازات تتحقق فى سنة وإنجازات تتحقق فى 50 سنة لكنها ستكون إنجازات ثورة 25 يناير". كما أكد على أن الرئيس القادم لحكم مصر لن يكون مبارك أو السادات أو عبدالناصر، "لن يكون بيده أن يحيى ويميت. سيكون رئيسا دستوريا له حدود". وظيفته ستكون مختلفة، وسوف تتغير معه وسائل الحركة السياسية ووسائل اتخاذ القرار،. ويستدرك "مصر حدث بها خلل كبير وعميق جدا بسبب سوء إدارة الأمور فى العهد السابق وبصفة خاصة فى الخمس سنوات الأخيرة. حدث خلل وتهميش وإهمال وخمول وتراجع. وهذا الخلل يستدعى عملية إعادة بناء ولا يمكن أن تترك هنا وهناك بين تيار إسلامى وتيار غير إسلامى. هذه أمور تدخلنا فى عك كبير". كما رأى موسى أن من حسن إدارة الأمور والحكمة المطلوبة الآن إلا يكون النقاش الخاص بدور المؤسسة العسكرية نقاشا عاما، . كما أكد موسى على أن دور المؤسسة العسكرية قدتفاقم فى الفترة الاخيرة "ومن ثم شغلت المؤسسة العسكرية محور السلطة ثم مطلوب أن ننتقل فجأة ونقول لهم شكرا جزيلا مع السلامة يوم 1 يوليو القادم".وأكد على ثقته فى التزام المجلس العسكرى بترك السيادة للنظام الجديد المنتخب "وفى هذه اللحظة سينقلب لإحدى مؤسسات الدولة الرئيسية ولن تكون لديه سلطة القرار أو الحكم وتصبح أموره عسكرية بحتة فى شئون الجيش". وفيما يخص الاقتصاد قال موسى "لابد أن يكون الإطار الأساسى للاقتصاد هو الاقتصاد الحر. أى أن يحقق حرية الحركة الاقتصادية لرأس المال المصرى، لتوجيه السياسة الاقتصادية والتنموية لمعالجة هذا الفقر. وهذا فى حد ذاته ثورة