ذكرت صحيفة واشنطن بوست خبراً بعنوان "تزايد ضغوط دول الخليج على النظام السوري ، تهدف أيضا تهدف لمنافسة إيران" تناولت فيه أنه فى جولة من جولات دول الخليج لحل الازمة السورية ، وذلك من داخل صحن القاعة المذهبة في المملكة العربية السعودية ، حيث تجمع مبعوثي دول الخليج للاستماع لمبعوث الدولة المضيفة ، للتنديد بالأعمال العداءية التى يرتكبها النظام السوري ضدد شعبه. والذى إستمعوا له بالفعل هو التصريحات العذبة التي ادلى بها في الحرب الواسعة لثورات الربيع العربي ، حيث أن القادة السعوديين و شركائهم من دول الخليج ، على أمل توطيد إتفاقية بينهم تهدف شل الجذور الايرانية في أراضى دول الخليج والشرق الأوسط. وعلى جبهات متعددة ، فإن الاضطرابات الحالية فى الدول العربية ، تقدم فرصة قيمة لدول الخليج العربية ، لتعزيز نفوذها ، و تقوية السلطة و دعم التحالفات ، التي ربما تترك المنافيس الإقليمى " إيران" بدون التحالفات الحرجة التى تتدفق على دمشق. وفى إطار تلك التصريحات قال "سامي الفرج" مدير المركز الكويتى للدراسات الاستراتيجية ، "تقريبا عندما تنظر فى أى مكان الآن في الشرق الأوسط، فأنك سترى إيران بطريقة ما فى الصورة " ، واضاف " حيث أنك ترى إيران، فإن هذا يعني أيضا أن هناك منافسة كبرى مع المملكة العربية السعودية". والجدير بالذكر ، أن المملكة العربية السعودية تلعب بالفعل دور الفارس الأبيض باعتبارها حامية للنظام الملكي السني التابع في دولة البحرين المجاورة لها ، حيث أنه فى وجهة نظر زعماء دول الخليج ، قد تم تشجيع الانتفاضة التي يقودها الشيعة من قبل ايران ، في غضون ذلك ، تعهدت دول الخليج بالمساعدات الأخرى لحركة حماس الفلسطينية والمساعدات الاخرى لدفعها خارج دائرة إيران. لكن سوريا تمثل قدراً أكبر من ذلك بكثير ، حيث صرح وزير الخارجية السعودية "سعود الفيصل" ، أن النظام السورى يفرض نفسه على السعب بالقوة. وعلى الأرجح فإن إنهيار حكم الرئيس السورى "بشار الأسد" سوف ينهى علاقات ايران مع سوريا ، وسيعيد رسم مسارات نفوذها في الشرق الأوسط ، بدلا من ما يعرف "بالهلال الشيعي" القادم من ايران عبر العراق و إلى نظام الرئيس السورى "بشار الأسد" عن طريق الفرع الشيعى الذى يعرف بالعلولين. كما أنه يمكن التوصل إلى ممر جديد للحلفاء العرب بداية من المملكة العربية السعودية، مروراً بالاردن ، حتى الى سوريا. كما أنه يساعد أيضا فى كبح قنوات المساعدة الإيرانية للحزب الأسساى لطهران و المناهض لاسرائيل، المعروف ب"حزب الله" في لبنان ، والذي قد يضطر إلى العمل و بشكل وثيق مع غيرها ، من المجموعات السياسية اللبنانية الأكثر اعتدالاً.