أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الإخوان المسلمين الذين يتولون الحكم في مصر قدموا دعمهم أمس الجمعة للدعوة التي أطلقها رجال الدين السنة بالجهاد في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الصراع السوري يقع بين معسكر نظام الرئيس الأسد الذي يتكون بصفة أساسية من العلويين – أحد فروع المذهب الشيعي – والذي يدعمه حزب الله وإيران، ومعسكر المتمردين السنة وهو المذهب الذي يتبعه الإخوان المسلمون.
وقد أوضح أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين المصرية – أنه أطلق هذه الدعوة ردًا على حزب الله اللبناني الذي يُتهم بحثه على تهيئة الظروف لاندلاع "حرب دينية" من خلال مشاركته في الصراع إلى جانب القوات الموالية للأسد.
وعند سؤاله حول ما إذا كانت جماعة الإخوان ستدعو المصريين إلى الذهاب للقتال في سوريا، أجاب أحمد عارف أن هذه القضية لم يتم حسمها بعد.
ومن المفترض أن يلقي الرئيس محمد مرسي – الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين – اليوم السبت خطابًا أمام مؤتمر رجال الدين السنة المجتمعين في القاهرة لاتخاذ قرار بشأن مشاركة مصر في الصراع في سوريا.
وكان محمد مرسي قد صرح في وقت سابق أن مصر لن ترسل مقاتلين إلى سوريا، ولكن الحكومة المصرية لا تستطيع أن تمنع مواطنيها من التوجه إلى هناك.