أشادت الكويت اليوم أمام الدورة ال23 لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان التي تعقد جلساتها في جنيف ، بالجهود المبذولة من قبل آليات المجلس في مجال مكافحة التمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب. وثمن الملحق الدبلوماسي بوزارة الخارجية الكويتية يوسف الإبراهيم - في تعقيب الكويت على توصيات مقرر الأممالمتحدة الخاص موتوما روتيري المعني - بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب التي تؤكد أهمية التعليم في منع جميع أشكال التمييز .
وقال إن الكويت تدرك أن حقوق الإنسان لن تكون كاملة طالما ظلت فكرة التمييز العنصري قائمة ومنتشرة في العالم بل أنها ستكون حجر عثرة أمام الأعمال الكاملة لمبادئ ومقومات حقوق الإنسان كافة ، موضحة أنها اتخذت من هذا المنطلق مجموعة واسعة من التدابير التشريعية والتنفيذية لمكافحة التمييز العنصري بما يحقق للإنسان كرامته وحريته وكانت حقوق الإنسان في صلب الخطوات التنظيمية للتعليم الرسمي في دولة الكويت منذ نشأتها .
وأضاف أن كل القيم الإنسانية بما فيها حقوق الإنسان والسلام والديمقراطية والتسامح وغيرها موجودة في المناهج الدراسية الكويتية مع تدريس منهج الدستور وحقوق الإنسان منذ فترة طويلة ، مشيرا إلى أن المادة (29) من دستور دولة الكويت التي تنص على "المساواة وعدم التمييز بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين فالمواطنون متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات العامة" ، تتسق تماما مع توصية المقرر الخاص المعنية باعتماد الدول لقوانين تحظر التمييز.
وأشار إلى قانون "حماية الوحدة الوطنية" الذي ينص على حظر القيام أو الدعوة بأي وسيلة من وسائل التعبير على الكراهية أو التمييز بكافة أنواعه ، مشددا على أنها ستستمر في سعيها إلى تعميق الإيمان بمبادئ حقوق الإنسان وتحقيق كافة المقومات الأساسية التي من شأنها أن تؤمن لإنسان هذا العالم الاستمتاع بحياة كريمة ولائقة.
يذكر أن الدورة ال23 لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان تتواصل من 27 مايو إلى 14 يونيو الجاري وتتناول تقارير الخبراء المعنيين بحقوق الإنسان كافة واستعراض وجهات نظر الدول ومنظمات المجتمع المدني فيها.