أعلن محمد أبو بكر، سفير مصر لدى ليبيا، أن الجيش المصري أرسل طائرة عسكرية عصر أمس الأحد إلى مدينة بنغازي (شرق ليبيا) لنقل جرحى ليبيين أصيبوا في الأحداث الأخيرة بالمدينة للعلاج بالقاهرة.
كان 32 شخصا قد قتلوا وأصيب أكثر من 120 آخرين في مواجهات بين كتيبة درع ليبيا التابعة للجيش الليبي ومتظاهرين في منطقة الكويفية بمدينة بنغازي بحسب تصريح مدير مستشفى الجلاء ببنغازي محمد بلعيد.
وقال السفير أبو بكر: إن "مصر لا تألوا جهدا عن تقديم الدعم والمساندة الفورية والسريعة للأشقاء في ليبيا". وأضاف أبو بكر أن المصابين الذي لم يذكر عددهم سيلاقون كل الرعاية الطبية اللازمة.
وتضاربت الأنباء حول أسباب هذه الاشتباكات.
وقال المتحدث باسم مديرية الأمن الوطني بمدينة بنغازي، طارق العرفي، في تصريحات سابقة للأناضول، إن الاشتباكات مردها "ادعاء أشخاص من قبيلة البراغثة بأن الأرض، التي تعسكر بها قوات درع ليبيا، من حقهم".
لكن شهود عيان من المشاركين في حصار الكتيبة قالوا إن احتجاجا سلميا بدأ أمام مقر الكتيبة طالب فيه شباب من المدينة بضرورة تسليم الكتيبة أسلحتها إلى الجيش والشرطة في إطار المساعي لإنهاء المظاهر المسلحة في المدينة، ومع انضمام أفواج أخرى من أهل المدينة إلى المحتجين تطور الأمر إلى هتافات وشتائم متبادلة ثم اشتباكات مسلحة مع محاولة البعض اقتحام مقر الكتيبة.