وصف الشيخ علاء أبو النصر، أمين عام حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، الاحتجاجات والمظاهرات المناهضة لرئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، التى جاءت احتجاجا على قطع أشجار بحديقة بميدان تقسيم، بأنها "انتفاضة الخمورجية"، بسبب حظر "أوردغان" الخمور لبعض ساعات فى اليوم، على حد قوله. وقال "أبو النصر"، فى كلمة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "البعض يتناول الأحداث على أنها انتفاضة من أجل الحرية، والبعض يحلو له أن يسميها ثورة لإسقاط الأنظمة الإسلامية، بل وصل الأمر إلى التنسيق بين من يسمون أنفسهم ناشطين سياسيين "ثورجية" فى مصر وتونس وتركيا، من أجل هذا الغرض النبيل، (إسقاط الأنظمة الإسلامية والعودة بسلام إلى رحاب العلمانية)، طبعا ما بين القوسين لسان حالهم".
وتساءل "أبو النصر"، ألم يكن أردوغان هو النموذج الذى يطالب به العلمانيون فى منهجه ووسطيته بل وبرنامجه الاقتصادى؟، أليس أردوغان هذا الذى اكتسح الانتخابات التركية لحوالى عشر سنوات متتالية؟، مضيفاً: "هل تذكرون أردوغان وموقفه الشجاع من القضية الفلسطينية عندما انسحب من مؤتمر دولى لأن أنصار إسرائيل حاولوا أن يوقفوه عن الهجوم على إسرائيل، فى وجود رئيس الوزراء الإسرائيلى، بل ودافع عن الفلسطينيين؟، ألم يذهب أردوغان إلى بورما نصرة لمسلمى بورما فى الوقت الذى وضع الجميع أيديهم على أعينهم وآذانهم وأفواههم؟، ألم يفتح أردوغان حدود بلاده للسوريين وناصر الثورة السورية بما لم نره من حكام آخرين؟، ألم يكن أردوغان من مناصرى الثورة المصرية ومن المساعدين للدولة المصرية؟.
وقال "أبو النصر"، إذن لماذا انقلب علمانيو مصر عليه؟، ولماذا هذا الضجيج الآن فى تركيا؟، الإجابة لمن لا يعرفها عجيبة، كل ما فى الأمر أن أردوغان أراد حظر الخمور لبعض ساعات فى اليوم، لهذا انتفض "الخمورجية"، ولكن هناك سبب أكبر عند العلمانية ألا وهو تحويل حديقة ترمز إلى علمانية الدولة التركية إلى مول خدمى، فرمز العلمانية بالنسبة لبنى علمان أهم من تطور البلد واقتصادها".
وقال أمين عام حزب البناء والتنمية: "إذن هى حرب هوية وصراع قيم، إن الكثيرين اليوم يرون إسقاط الإسلاميين أهم بكثير من ارتقاء البلاد، وإذا كان علمانيو مصر أو الكثير منهم لا يجرؤ على تسمية الأمور بأسمائها، فعلمانيو تركيا كانوا منصفين مع أنفسهم ومواطنيهم عندما صرحوا بضرورة إسقاط القيم الإسلامية، بل كانت بعض المظاهرات يبرز فيها زجاجات الخمور بل بعض المظاهرات كانت حفل تقبيل جماعى".
يذكر أن الاحتجاجات تفجرت بعد عزم حكومة أردوغان قطع أشجار من حديقة بميدان تقسيم بإسطنبول، وعزمها كذلك إزالة مركز أتاتورك الثقافى لإقامة مشروع تجارى مكانها، مما أثار حفيظة المتظاهرين الأتراك.