أكد صفوت عمران، عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية الوطنية، أن حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان انتخابات مجلس الشوري وعدم دستورية معايير انتخابات الجمعية التأسيسية للدستور انتصارا جديدا لدولة الدستور والقانون ويعكس ان مصر يديرها مجموعة من الهواة ومجنوني السلطة اللذين يغرقوا الوطن من أجل مصالحهم السياسية الضيقة فبعد تخلص مصر من عصر "ترزية القوانيين والدساتير" والاطاحة بنظام مبارك الفاسد تورطت مصر فيمن يبحثون عن التمكين ولو علي حساب تاريخ ونضال الشعب واغراقنا في بحور الفراغ والصراع والصدام.
وأضاف صفوت عمران أن هذا الحكم يؤكد أن مجلس الشوري باطل ولا يعني بقائه حتي انتخاب مجلس النواب إلا ان المحكمة تقيدت بمادة إذعان موجوده في الدستور الوهمي الذي تم وضعه بليل وكأنه مولود سفاح لانه يحتوي علي كم هائل من الفضائح القانونية والدستورية، لافتا إلي أن مجلس الشوري يشبه الآن حكومات تيسيير الاعمال وعلية ان يتوقف عن اصدار القوانيين الكارثية مثل قانون السلطة القضائية وغيره لأنه مطعون في شرعيته وان يكتفي فقط بادخال التعديلات التي طلبتها المحكمة الدستورية علي قانوني الانتخابات ومباشرة الحقوق السسياسية لافتا الي ان الاخطر من بطلان مجلس الشوري هو بطلان معايير انتخاب الجمعية التأسيسية للدستور وهو ما يعني ان الدستور باطل بالأساس ويكشف أن مصر الثورة تعرضت لعملية خداع ممنهجة علي أيدي مجموعة من الطامعين في السلطة هدفها أدخال الوطن في دوامة من الفوضي والفراغ الدستوري والسياسي يؤدي إلي الخلاف والصراع وتكون نتيجته الوحيدة تنفيذ المشروع الصهيوامريكي الخاص بالفوضي الخلاقة التي ستؤدي إلي أشعال الوطن.
وحذر عمران من استمرار دوامة الخلافات مطالبا القوي الوطنية المخلصة وفي مقدمتهم شباب الثورة في الاستجابة لخارطة طريق التي طالب بها تكتل القوي الثورية الوطنية والعمل الجاد علي تحقيق أهداف ثورة يناير وإقرار دولة الدستور والقانون، متهما جميع القوي السياسية وفي مقدمتهم الإخوان والسلفيين والأحزاب المدنية والمجلس العسكري بأنهم سبب ما نحن فية وأنهم باعوا الثورة من اجل المصالح الشخصية الضيقة مختتما حديثة " الثورة مستمرة حتي تحقق كامل اهدافها ".