أوصى مجلس الشورى السعودي اليوم الاثنين بالسماح للنساء بالتصويت والترشح في الانتخابات البلدية في المستقبل، في حين أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز مرسوما يقصر العمل في بعض المجالات على المرأة السعودية. وقال بيان صادر اليوم الاثنين عن مجلس الشورى إن المجلس وافق على أن تتولى وزارة الشؤون البلدية والقروية اتخاذ الإجراءات الضرورية لإضافة الناخبات في الانتخابات البلدية وفقا لأحكام الشريعة.
ومن جانبه، قال المتحدث الإعلامي باسم مجلس الشورى محمد المهنا إن هذه توصية عامة لا علاقة لها بالانتخابات الحالية، وإنما هي توصية للانتخابات في المستقبل.
وكان المئات من النساء في أنحاء المملكة قد انضممن إلى حملة على الإنترنت تحمل اسم "بلادي" للاحتجاج على استبعادهن من الانتخابات البلدية.
وفي أبريل/نيسان توافدت عشرات النساء على مراكز تسجيل انتخابية في العاصمة الرياض وفي مدينة جدة وفي المنطقة الشرقية للمطالبة "بحقهن في التصويت"، لكنهن أبعِدن.
وفي السياق نفسه، أعلنت السلطات السعودية في مارس/آذار أن نصف مقاعد المجالس البلدية سيكون في المستقبل بالانتخاب، لكنها استبعدت ترشيح أو تصويت المرأة بسبب ما قالت إنه صعوبات في إعداد مراكز اقتراع تفصل بين الرجال والنساء.
من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام سعودية رسمية أن الملك عبد الله أصدر مرسوما اليوم الاثنين يقصر العمل في متاجر الملابس الداخلية النسائية على المرأة السعودية، في محاولة للحد من ارتفاع البطالة بين الإناث.
وأضافت أن المرسوم يقصر العمل في بعض المجالات الصناعية -ومنها صناعة الأدوية- على النساء السعوديات، كما يدعم برنامجا لتشجيع الإنتاج من قبل الأسر.
وسيعطي المرسوم وزارتي الداخلية والعمل مدة شهر واحد لتنفيذ القرار.
وكانت حملة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك تحمل اسم "كفاية إحراج" قد ساهمت في حشد التأييد لإصدار هذا المرسوم، حيث تشتكي النساء السعوديات من عدم الارتياح جراء الاضطرار لشراء الملابس الداخلية من الرجال