أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة فى التجمع الخامس برئاسة المستشار محمد عامر جادو .. أولى جلسات محاكمة 19 متهم بمحاولة اقتحام قصر الاتحادية الجمهورى واستخدام القوة والعنف ضد قوات الحرس وحيازة أسلحة ومفرقعات .. إلى جلسة 18 يونيو لطلب الدفاع عرض الاحراز وانتداب خبراء من قسم المساعدات الفنية بوزارة الداخلية لإعداد التجهيزات اللازمة وإخطار الرائد شادى وسام ناجى رئيس قسم مباحث مصر الجديدة للحضور لإتمام العرض فى مواجهته .. وتلا ممثل النيابة العامة أمر إحالة الذى جاء فيه أن كلا من المتهمين المحبوسين الخامس إسلام أحمد جمعة، والمتهم السابع كريم كمال عبد المنجى، وباقى المتهمين المخلى سبيلهم وهم، محمد بدران عباس، عاصم إبراهيم عطية، محمد مختار طه، أحمد سعيد رزق، أحمد محمد عبد اللطيف، رمضان محمد محسن، إبراهيم حسن على، أسامة عثمان عثمان، اسلام جميل سويلم، السيد عبد الله السيد، محمود سامى عثمان، محمد حسين محمد، ضياء الدين إبراهيم، أحمد عبد الحارث عبده، هانى ثابت عطية، جابر أحمد عبد التواب، ومنتصر زكريا نصار. اشتركوا وآخرين مجهولين فى يومى 11 و12 فبراير الماضي فى تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص، من شانه أن يعرض السلم العام للخطر بقصد اتلاف الأملاك العامة ومنه الهيئات الحكومية من ممارسة عملها باستعمال القوة، وكانوا حاملين لأسلحة، مع علمهم بالغرض المقصود من التجمهر وهو ارتكاب الجرائم الواردة بالتحقيقات ..
واستعملوا القورة والعنف مع موظفيين عموميين هم ضباط وأفراد الشرطة أمام القصر الرئاسى، قاصدين إقتحام القصر الجمهورى بأن تعدوا عليهم محدثين إصاباتهم الواردة بالتقارير الطبية المرفقة بالأوراق، وذلك لحملهم بغير حق على الإمتناع عن أداء عمل من عملهم المتمثل فى تأمين قصر الاتحادية. كما ورد بأمر الإحالة أنهم تسببوا عمدا فى تخريب أحد المنشآت العامة وكان ذلك فى زمان هياج وفتنة، بقصد إحداث الرعب بين الناس وإشعارة الفوضى بينهم، وقاموا باستعراض القورة والعنف أمام رجال الضبط، وذلك بغرض ترويعهم والتأثير فى إررادتهم وحملهم على الإمتناع عن تنفيذ الإجراءات القانونية الواجب اتخاذها على النحو المبين بالتحقيقات ..
وحازوا المفرقعات المبينة بتقرير معمل الأدلة الجنائية بغير الحصول على ترخيص كتابى، وأحرز المتهم الثامن بغير ترخيص سلاح أبيض عبارة عن سكين ..
وبسؤال المتهمين عما هو منسوب إليهم، اجابوا من داخل قفص الاتهام بالنفى، قائلين "محصلش يافندم"، ثم بدأت المحكمة فى سماع طلبات فريق دفاعهم الذى يضم عشرات المحامين من جبهة الدفاع عن المتظاهرين، التى تضم متوطعين من مراكز حقوقية للدفاع عن متهمى أحداث ومظاهرات الثورة دون أجر ..
وطلب الدفاع عرض الاحراز الموجودة فى القضية وعددها 5 اسطوانات بمعرفة قسم المساعدات الفنية بوزارة الداخلية على المتهمين والدفاع، لأنهم لم يحصلوا على صورة رسمية من تفريغ النيابة العامة لتلك الاسطوانات، وطالب الدفاع بإخلاء سبيل المتهمين الخامس والسابع المحبوسين، أسوة بباقى زملائهم المخلى سبيلهم والذين التزموا بالحضور، وجميعهم طلبة جامعات يخضعوا لامتحانات درراسية، والتمس الدفاع من المحكمة اثبات تغيب المتهم رقم 15 كريم كمال لأنه يخضع لامتحانات .. وأوضح الدفاع أنه بنى طلب إخلاء السبيل تأسيسا على لمساواة المراكز القانونية لهم بباقى المتهمين، قائلا أنه لايجب أن يسجن متهم ويخلى سبيل آخر فى حين أنهم جميعا يواجهوا اتهام واحد بالاشتراك فى التجمهر ومحاولة اقتحام القصر، وقرر رئيس المحكمة رفع الجلسة للمداولة وإصدار القرار ..
ومن ناحية اخرى حضر علاء عبد الفتاح الناشط السياسي الى مقر المحكمة متضامنا مع المتهمين وأكد على براءتهم ، وأنه تم الزج بهم خلف القضبان تنفييذا للسياسات القمعية المعتادة، بالقبض العشوائى على المارة والمواطنين عقب انتهاء أى اشتباكات أو مظاهرات ..
مضيفا أن ما يجرى هو محاولة ترويع للثوار، عن طريق لى ذراع القانون، وأغلب تلك القضايا يحكم فيها بالبراءة لأنها ملفقة، ولكن بعد أن يكون المتهمين عانوا الأمرين من القبض والاحتجاز والتنكيل، بالإضافة إلى إرهاق أسرهم بمتاعبة إجراءات التحقيق معهم ومحاكمتهم وزيادة مخاوفهم بشأن مستقبل أبنائهم .