نشرت صحيفة الجارديان خبرا اوردت فيه نقلا عن وزير السياحة ان مصر تفتح ابوابها للسياح الذين يشربون الكحول و يرتدون البيكيني ، حيث ترغب البلاد زيادة أعداد السياح بنسبة لا تقل عن الخمس هذا العام. السياحة هي أحد أعمدة الاقتصاد المصري ولكنها عانت منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في عام 2011 و اثارت عامين من أعمال الشغب الدورية وعدم الاستقرار.
وقال الوزير، هشام زعزوع، في مؤتمر صحفي خلال زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة ان الحكومة لديها "أهداف متفائلة" بالنسبة للقطاع، وقلل من تعليقات الجماعات السلفية التي دعت إلى فرض حظر على الكحول و ارتداء النساء المايوه. واضاف "البيكيني موضع ترحيب في مصر، ومازال يتم تقديم الخمور.. كان لدينا محادثات مع هذه الجماعات السلفية، و هم يفهمون الآن أهمية قطاع السياحة، ولكن لا يزال هناك بعض الأفراد الذين لا ينتموا الي القيادة يقولون هذه الامور".
زادت حكومة الرئيس محمد مرسي الاسلامية الضرائب على المشروبات الكحولية في ديسمبر ، لكن تراجعت بعد ان انتقد قطاع السياحة والليبراليين هذه الخطوة. قبل الانتفاضة، كان دخل السياحة، أكثر من عشر الناتج الاقتصادي في مصر. في عام 2010، جاء 14.7 مليون زائر، و ربحت مصر 12.5 مليار دولار ، ولكن تباطأ القادمون إلى 9.8 مليون في السنة التالية و انخفض الدخل الي 8.8 مليار دولار.
وقال زعزوع إن إعادة بناء السياحة أولوية وطنية. و قامت وزارته بتركيب كاميرات في المنتجعات الرئيسية التي تبث لقطات فيديو حية على موقعها على شبكة الانترنت للمساعدة في تلبية الهدف المتمثل في زيادة أعداد الزوار بنسبة 20٪ هذا العام. و اضاف " نريد أن نبين للناس أن مصر آمنة، وأفضل وسيلة لاظهار ذلك هي البث المباشر. وستكون الخطوة المقبلة ان تظهر هذه الصور على شاشات كبيرة في الساحات العامة في باريس أو نيويورك".
كما حاولت مصر فتح أبوابها أمام السياح الإيرانيين هذا العام بعد 34 عاما من العلاقات الدبلوماسية المجمدة في محاولة لفتح افاق جديدة للسياحة. ولكن واجهت هذه الخطوة احتجاجات من الإسلاميين السنة المتشددين في القاهرة الذين اتهموا إيران بمحاولة نشر المذهب الشيعي، مما أدى إلى وقف جميع الرحلات التجارية من ايران في ابريل. وقال زعزوع، الذي قال انه يأمل ان يتم حل المشكلة في غضون أسبوعين "هذا مجرد توقف مؤقت، وسوف تستأنف السياحة مرة أخرى، ونحن حاليا في محادثات مع تلك الجماعات المعترضة".
