لم يكن حاتم ذو الفقار الذى غادر دنيانا منذ أيام قليلة فنانا عاديا حيث كان ينظر له الجميع على إنه مشروع نجم كبير سيلتهم الجميع بسبب قوة اداءه وتميزه بكاريزما ندر وجودها فى جيله وكان حاتم ذو الفقار قد تخرج من كلية التجارة عام 1977. ولكنه كان مولع بالتمثيل لذا قام بعد حصوله على بكالوريوس التجارة بالتقدم إلى معهد الفنون المسرحية فى خطوة أغضبت والده الذى قاطعه وكان يرفض مصافحته ولكنه كان لا يكل ولا يمل من اتخاذ اى خطوة نحو التمثيل فعمل مساعدا للمخرج المسرحى جلال الشرقاوى والذى ادرك بحسه الفنى ان ذو الفقار لا يريد العمل فى الاخراج ويريد ان يكون ممثل فساعده وقدمه للراحل العظيم محمود مرسى حيث دفع به فى اول مسلسل تليفزيونى وهو " قيود من ذهب " ثم قدم دورا صغيرا فى فيلم " العمر لحظة " وبعد ذلك يتبناه فريد شوقى. ثم يقدم معه ثلاث أفلام قبل أن يقدم مع عادل إمام سبعة أفلام كاملة كان لها كبير الأثر فى بزوغ نجمه وبعد ذلك يقدم كثير من الاعمال الفنية أمام كبار النجمات فى السينما مثل مديحة كامل , نادية الجندى , نبيلة عبيد , ليلى علوى , الهام شاهين ليصل عدد الاعمال التى قدمها الى 47 فيلما سينمائيا و50 سهرة تليفزيونية و6 مسرحيات , كما كان ذو الفقار اول من قدم ما يعرف ب " مسرح القهوة " حيث قدم الكثير من روائع الأدب العالمى فى عروض مسرحية على مقاه بلدى. الى ان عاد لمسقط رأسه مركز الشهداء بمحافظة المنوفية ويفتتح مشروعا ( مستودع بوتجاز) يقتات منه بعد ان فقد الامل فى العودة للتمثيل وهذا بجوار مزرعة موالح فى عزبة صغيرة قضى فيها ايامه الاخيرة وانعزل تماما عن الاعلام ورغم ذلك كنت اطمئن عليه من آن لآخر وكان يعلن انه غاضب جدا وحزين للاهمال الذى تعرض له وربما يكون حاصره الاكتئاب فى الفترة الاخيرة وعزله عن الناس لانه رغم اتفاقنا اكثر من مرة على اللقاء الا انه كان يعتذر فى اللحظات الاخيرة وبعد وفاته تحدثت الى محمود لبيب " حلاق السادات ومبارك " والذى كان حاتم ذو الفقار عميل دائم لديه لنتفق على اللقاء لتقديم واجب العزاء سويا ففوجئت انه لا يعرف بالوفاة بل وان حاتم ذو الفقار قام بتحديد اكثر من موعد لهندام وتصفيف شعره الا ان لم يذهب اليه خلال الاربعة اشهر الاخيرة .. وداعا حاتم ذو الفقار .. الوسيم الذى عانده الحظ.