قام مجموعة من شباب المناطق الحدودية فى سيناء ، بقطع الطريق الدولى " العريش / رفح " بعد كمين الريسة ، جنوب مدينة العريش ، ومنعوا دخول الشاحنات التى تقل مواد البناء المتجهة الى قطاع غزة . قال الناشط السياسى سعيد عتيق أن قيام الشباب بمنع مرور شاحنات مواد البناء الى قطاع غزة جاء لارسال رسالة الى جماعة الاخوان المسلمين وحركة حماس ، مفادها أنة لن يستطيع فصيل أن يفرض سياسة الأمر الواقع واستئثار مجموعة محددة من رجال الأعمال فى توريد خامات مواد البناء لاعادة اعمار قطاع غزة
وتشيد مدينة " حمد " فى القطاع ، مع وجود صراع خفى بين شركتى المقاولون العرب المصرية وشركة " شلكز أند كواليتى " الفلسطينية ، وكل شركة تحاول أن تفوز بنصيب الأسد فى الكميات التى يتم توريدها للقطاع مستعينين ببعض من أبناء القبائل السيناوية ، وهو ما سيئودى الى نشوب حرب أهلية بين أبناء القبائل ، . وأضاف أعتيق أن غالبية أبناء القبائل السيناوية ترفض هذا الصراع ، وهو ما أجبر الجميع على ضرورة وقف الصراع الدائر واتخاذ موقف ضد الشركتين بمنع دخول شاحناتهم المحملة بمواد البناء فقط ، مع السماح بدخول المواد الغذائية وما شابة ذلك ، حتى يتم حسم الأمر، واعادة التوزيع العادل للتوريدات بين جميع الشركات العاملة فى سيناء، وحتى يستفيد شباب وأبناء سيناء العاطلين عن العمل .
وقال الناشط السيناوى ، انه سبق أن التقى مع اللواء سيد عبد الفتاح حرحورمحافظ شمال سيناء ، ونائبة الاخوانى الدكتور عادل قطامش وحزرهما من الاستمرار فى هذا الصراع ، حيث أن القيمة الاجمالية لتوريدات مواد البناء لقطاع غزة على مدار " 6 " سنوات تتجاوز مبلغ " 600 مليون " دولار وهو مبلغ كبير وكفيل بقيام حروب بين دول ، وليس حرب أهلية بين أبناء القبائل ، وكان ردهما أنهما سيعقدان جلسات مع المعنين بالامر لانهاء الصراع ، وهو الشئ الذى لم يتم ، محزراً بقيام حرب أهلية اذا ماتم ايقاف هذه المهزلة وحسم الامر...