نظم سائقو التاكسي الأبيض وقفة احتجاجية بالسيارات، أمام قصر القبة الرئاسي وذلك لمطالبة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بتنفيذ وعده لهم بتخفيض أسعار السيارات التي حصلوا عليها ضمن مشروع إحلال التاكسي . وأكد السائقون خلال المؤتمر الصحفي الذي إستضافه المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أنهم سيتخذون خطوات تصعيدية خلال الأسبوع القادم حتى الوصول للإضراب العام، حتى ينفذ الرئيس وعده بتخفيض قيمة السيارة التي حصلوا عليها ضمن مشروع إحلال التاكسي من 60 ألف جنيه إلى 35 ألف جنيه وهي القيمة الحقيقية للسيارة، داعين النقابات المستقلة وكل الحركات العمالية للتضامن معهم .
وقام السائقون بالإعلان عن تنظيم وقفات بالسيارات أمام قصر القبة وفوق كوبري 6 أكتوبر خلال الأسبوع المقبل ، على أن يبدأ التصعيد تدريجيًا انتهاءً بالإضراب عن العمل في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم .
وقال مصطفى عبد الحليم أحد السائقين " إن عددهم في مصر يبلغ 40 ألف سائق، يعولون 40 ألف أسرة، مضيفًا أنهم حصلوا على السيارة بقيمة 61 ألف جنيه كاش وب91 ألف جنيه تقسيط، كما اشترت الدولة سياراتهم القديمة بمبلغ 5 آلاف جنيه، في نفس الوقت الذي سبق وأعلنت فيه عدة جهات حكومية أن قيمة السيارة لا تتجاوز ال35 ألف جنيه".
ومن نحيته قال أيمن فاروق " إن مبلغ ال35 ألف جنيه سبق وحددته لجنة من وزارة العدل، كما تم تشكيل لجنة من وزارة الصناعة لتقييم عيوب السيارة الفنية بسبب أعطالها المستمرة، ولم يتم ذلك حتى الآن، مطالبًا مرسي بالوفاء بوعوده وتشكيل لجنة من كلية الهندسة لتقييم السيارة فنيًا".
وقال محمود عبد الحميد منسق رابطة سائقي التاكسي الأبيض " أن السيارات التي تسلمها السائقون ضمن مشروع "إحلال التاكسي"، تتضمن 40% تقفيل محلي، وهناك عيوب فنية عن مثيلاتها من سيارات الملاكي".
مشيراً الى أن السائقون يعانون مر الأمرّين بسبب قطع الطريق والمظاهرات وانعدام الأمن , مؤكدا أن "سائقي التاكسي الأبيض دعّموا مرسي في الانتخابات الرئاسية بسبب وعوده لهم بحل مشاكلهم، لكن حتى الآن وبالرغم من مرور ما يقرب من 10 أشهر على توليه الرئاسة لا يوجد أي جديد".
وإختتم عبد الحميد " أوضاعنا ازدادت سوءًا عما كانت عليه، أي في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، فعلى سبيل المثال بعد أن كنا ندفع ضرائب سنوية لا تتجاوز ال60 جنيهًا، أصبحنا ندفع 400 جنيه كل عام".
