قالت صحيفة “التايمز” البريطانية إن علماء من الجيش البريطاني عثروا على أدلة طبية شرعية تؤكد استخدام أسلحة كيميائية في النزاع السوري.
ونقلت الصحيفة، في أبريل، عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية قولهم إن عينة من التراب أخذت من منطقة قريبة من العاصمة دمشق، ووصلت بشكل سري إلى بريطانيا، تكشف أن “نوعا من الأسلحة الكيميائية” قد استخدم بالفعل في النزاع في سوريا.
وبحسب الصحيفة، فإن التجارب نقلت إلى قسم الأبحاث الكيميائية والبيولوجية في وزارة الدفاع البريطانية في بورتون داون ، وقالت أن الوحدة البريطانية لم تستطع تأكيد ما إذا كانت الأسلحة قد استخدمت من قبل الحكومة السورية أو من قبل المعارضة المسلحة، وما إذا كان استخدام هذه الأسلحة منتظماً.”
إلا أن “التايمز” قالت إن هذه الأدلة من شأنها أن تدفع منظمة الأممالمتحدة إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد الرئيس السوري بشار الأسد ، وفي حين رفضت وزارة الدفاع الإدلاء بتعقيب على هذا التقرير، أبدت وزارة الخارجية “قلقها العميق” إزاء احتمال استخدام أسلحة كيميائية في سوريا ، كما قال متحدث في الوزارة: “لقد أعربنا عن قلقنا للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ونحن ندعم قراره بإجراء تحقيق في احتمال استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.”
ويأتي هذا التقرير بعد أن أعلن دبلوماسيون غربيون عن امتلاك أدلة قوية على استخدام أسلحة كيميائية مرة واحدة على الأقل في النزاع الدائر في سوريا منذ مارس 2011.
يُشار إلى أن المعارضة المسلحة والحكومة السورية تبادلتا الاتهامات بالمسؤولية عن 3 هجمات مزعومة بأسلحة كيميائية، بينها هجومان وقعا في مارس 2013 في خان العسل قرب حلب، وفي منطقة قريبة من دمشق، في حين وقع الثالث في حمص في ديسمبر2012.
وطلبت دمشق من الأممالمتحدة أن يقتصر التحقيق على هجوم خان العسل، ورفضت طلب الأمين العام بنشر محققين دوليين للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في عدة مناطق من البلاد.