أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الأردن تعتزم إحالة قضية اللاجئين السوريين إلى مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة، وهي القضية التي تبدأ في أن تشكل تهديدًا للأمن القومي للأردن التي تستضيف مئات الآلاف من السوريين الفارين من الصراع في بلادهم.
وقد صرح رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور مساء الأحد أمام البرلمان أن "الحكومة تعتبر أن الأزمة السورية وتداعياتها وصلت إلى مرحلة تهديد الأمن القومي للأردن". وأضاف النسور أنه "لهذا السبب (...) تقرر أن تتوجه الأردن إلى أعضاء مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة، لكي تطرح عليهم قضية اللاجئين السوريين في الأردن وتداعياتها الثقيلة".
واعتبر عبد الله النسور أنه يتعين على العالم بأكمله أن يواجه مسئولياته على المستوى الإنساني والأمني، مشيرًا إلى ضرورة بذل مجهود دولي واضح. وشدد النسور على أن استمرار النزاع في سوريا سيؤدي إلى زيادة تفاقم الوضع وتداعياته في الأردن خلال الأشهر المقبلة.
وأضاف رئيس الوزراء الأردني أن تدفق مئات الآلاف من اللاجئين مستمر ويشكل عبئاً اقتصادياً واجتماعياً وضغطًا متزايدًا على البنية التحتية والنظام الصحي والتعليمي، وكذلك نسبة البطالة والفقر في الأردن.
وأكد عبد الله النسور أن الأردن مستعدة على الرغم من ذلك لمواجهة أي تدهور للوضع في سوريا والحفاظ على أمنها ومصالحها.
