حالة من الغضب والضيق سادت النشطاء السياسين والاحزاب السيناوية وأبناء القبائل ، جراء تصريحات مهدى عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، فى احدى الصحف الكويتية والتى تناول فيها أبناء سيناء وقسمهم الى ثلاث مجموعات ، إما " عملاء للموساد الاسرائيلى أو تابعون لجهاز أمن الدولة أو تابعون للمخابرات الحربية " . قال خالد عرفات الامين العام لحزب الكرامة الناصرى ، أن من يقول " طظ فى مصر " ، فليس غريباً علية أن يسئ لأبناء سيناء ، لأن مصلحة الجماعة عندهم فوق مصلحة الوطن والأمة ، والجماعة تجئ مصالحها فى المرتبة الاولى ، وقال أن جماعة الاخوان المسلمين جزء من المشروع الامريكى الصهيونى لتفتيت الوطن العربى الى كيانات صغيرة .
وقال الناشط السياسى عماد البلك ، المنسق العام للتيار الشعبى بشمال سيناء أن المقصود بهذه التصريحات الغير مسئولة هو تأجيج الفتنة بين أبناء سيناء وبقية الشعب المصرى للتأكيد على ان السيناويين جواسييس ، تمهيداً لتهيئة الاجواء لتنفيذ مخطط للتنازل عن أرض سيناء لحركة حماس ، والدليل ما سيحدث من تأجير مطار العريش للفلسطينين حتى يكون بديلاً لمطار غزة .
وكان التيار الشعبى قد أصدر بياناً رداً على ما صرح به مهدى عاكف ، جاء فية : باسم التيار الشعبى بشمال سيناء نرفض كل ما صدر منك ومن جماعتك عن ابناء سيناء الابرار ، واذا كنت اتهمت ابناء سيناء بأنهم يعملون لحساب اسرائيل ، فإن جماعتك هتى المتهمة الاولى بذلك ، وما ارسلة مندوبكم فى قصر الاتحادية الى " برييز " صديقة الوفى ، ونوعدكم بإسقاط جماعتك ومندوبكم فى قصر الاتحادية على يد أحرار سيناء البرار اسرع مما تتوقعون ، والثورة مستمرة حتى النصر .
كما أصدر حزب الدستور بشمال سيناء بيانا إعلاميا، أوضح خلاله أن المرشد السابق للإخوان قال إنه صنف أهالى سيناء بأنهم ثلاثة أقسام: عملاء للموساد الإسرائيلى، وتابعون لجهاز أمن الدولة، وتابعون لجهاز المخابرات.
وأبدى الحزب، فى بيانه، انزعاجه من التصريحات، وقال "فوجئ أهالى سيناء بتصريحات خرقاء صادرة عن من لا يعرف عن سيناء وأهلها إلا باطلاً وزوراً وكذباً، المرشد العام السابق للإخوان". ووصف البيان المرشد العام السابق بأنه جاهل بالأرض المقدسة، والتى أقسم الله بها فى كتابه، وبأهلها الكرام الأبطال الأوفياء.
وتابع البيان "مما يعرفه التاريخ شفاهة وتدويناً على مر عصوره، ويشهد به رجاله الأتقياء من رجالات مصر جيشاً وشعباً على ما قدمه أهالى سيناء صموداً ودفاعاً عن الوطن كله، عوناً ودعماً لكل جهد مصرى حفاظاً على الأرض والكرامة. لم يخرج من سيناء جاسوس ولا متعاون مع العدو، ولا جلس منهم أحد مع سفير أو وزير كما فعلت الجماعة وقياداتها، ولا هدد أبناء سيناء أمن مصر القومى كما تفعل الجماعة ورجالها سراً وجهراً". وأكد البيان أن الحزب لن يقبل بأى وجود للجماعة أو حزبها أو من يمثلها على أرض سيناء، قبل تقديم اعتذار علنى وصريح لأهالى سيناء، ومحاسبة من تفوه بمثل هذه الخرافات، ولن نرضى أو نقبل بأقل من ذلك.
وقال عبد القادر مبارك من قبيلة السواركة ، أن تصريحات مهدى عاكف المرشد السابق لكيان جماعة الاخوان ، عن سيناء وابناءها اثبت ان تيارات الاسلام السياسى بسيناء ولاءها لايدلوجيتها وليس لسيناء فتصريحات هذا الشخص الاهوج لم تحرك فيهم ساكنا فلا تنتظروا منهم الدفاع عن شرف سيناء ، وانهم وقفوا مكتوفى الأيدى عندما إغتصب عاكف سيناء فى الجريدة الكويتية ، واتهم شرفاء سيناء بأنهم عملاء للكيان الصهيونى ، ولأن مرشد الجماعة السابق يتبع تيار الاسلام السياسى فلم تكن لهم أى ردة فعل لأن ولائهم للمرشد وشيوخهم فقط ، ودائماً ما يتعرض أبناء سيناء لمثل هذه " الخزعبلات " من قيادات الشعب .
وأشار الى انة يعتب على جهاز المخابرات الحربية لتغافلة عن فتح ملفات مجاهدى سيناء ودورهم الوطنى فى حرب اكتوبر 1973 ومن قبلة حرب الاستنزاف حتى تحرير سيناء ، حتى يتم اسكات هذه التصريحات الغير مسئولة ، ولأن الرد سيكون قاسياً وموجعاً لكل من يحاول أن ينهش فى تاريخ سيناء الذى سجلة أبنائها بحروف من الدم .
ومن جانبة قال حسن حجاب الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة بشمال سيناء والمتحدث الرسمى بإسم الحزب أن هذه التصريحات المنسوبة للمرشد السابق عارية تماماً عن الصحة وهى ملفقة ، أو مجتزئة من سياقها ، ولا يمكن بأى حال من الاحوال ان يدلى بها مهدى عاطف ، ولا يمكن لعاقل أن يصرح بها ، لأن شعب سيناء وطنى من الدرجة الأولى ، ولم يثبت فى يوم من الأيام ان تم اتهام مواطن سيناوى بتهمة التخابر من اى دولة أجنبية ، وبشهادة أحد قيادات القوات المسلحة الذى أكد من قبل أنة لولا جهود ومساعدة أبناء سيناء للقوات المسلحة ما تحقق نصر أكتوبر ،وأشار الى أن أحد قيادات القوات المسلحة الكبار قد صرح انة حين إتقى الرئيس محمد مرسى مؤخراً قال لة الرئيس " أوصيك خيراً بأبناء سيناء " . وأضاف حجاب ، أنة يناشد الصحفيين بضرورة تحرى الدقة والمصداقية خصوصاً ما يصرح به قيادات الاخوان المسلمين .
