أنسحب المهندس "طارق حسن جودة" القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "مصر القوية" ببنى سويف ، من إحتفالية تكريم أسر شهداء ثورة 25 يناير ، التى نظمتها حركة 6إبريل ببنى سويف ، فور هتافات وسباب للرئيس "محمد مرسي" والدكتور "محمد بديع" مرشد جماعة الإخوان المسلمين ، من الناشطين السياسيين "محمود عفيفي" و "خالد تليمة" ، كما أنسحب أيضاً ممثلا "الكنيسة" والأزهر" وبدأ ذلك إعتراضاً على الطريقة "الساخرة" التى تحدث بها "تليمة" عن رئيس الجمهورية . وفى تصريح خاص ل"الفجر" أكد المهندس "طارق حسن جودة" رئيس مؤسسة مصر القوية ، أنه إنسحب من الإحتفالية إعتراضاً على السباب التى وجهها بعض النشطاء السياسيين وبعض شباب الحركة ضد الدكتور "محمد بديع" والرئيس "محمد مرسي" ، بغض النظر عن الإختلاف أو الإتفاق مع مؤسسة الرئاسة أو جماعة الإخوان ، ولكن لايجوز أن يتحدث شاب فى العشرين من عمره بهذه الطريقة الغير لائقة عن رجل قارب السبعين من عمره .
جاء ذلك خلال إحتفالية لتكريم أسر شهداء الثورة من أبناء محافظة بنى سويف ، نظمتها حركة 6 إبريل ، بالتعاون مع الدكتور "ممدوح الشيمي" القيادي بحزب "مصر القوية" والمرشح المحتمل على قائمة الحزب فى الإنتخابات البرلمانية القادمة ، وذلك بحضور الناشط السياسي "خالد تليمة" ، "خالد عفيفي" القيادي بحركة 6إبريل ، المهندس "طارق حسن جودة" رئيس مجلس إدارة مؤسسة "مصر القوية" ، والدكتور "ممدوح الشيمى" القيادى بالحزب ، "إيهاب خاطر" منسق حركة 6إبريل ببنى سويف ، والدكتور "عمر عبدالجواد" القيادي بحزب الوفد ، "محمد إبراهيم سليمان" أمين حزب التجمع ، الدكتورة "سهام أديب" الناشطة القبطية ، والعشرات من النشطاء السياسيين ، وبعض القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية ، وأسر شهداء الثورة من أبناء بنى سويف .
فيما غاب عن الإحتفالية أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب "الحرية والعدالة" رغم تأكيد قيادي بحركة 6 إبريل على توجيه الدعوات لقيادات الجماعة والحزب.
وفى كلمته أكد الناشط السياسي "خالد تليمة" أن مؤسسة الرئاسة تكذب على الشعب ، لأنها لم تأتى بحق الشهيد حتى الأن ، موضحاً : أن الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين متقاعسين عن إصدار قانون لتحقيق العدالة وإعادة محاكمة من قتلة ، لأنهم من المتهمين فى قتل الثوار ، ونحن مستمرين فى ثورتنا لحين إسقاط هذا الرئيس وجماعته حسب قوله .
وأشار "تليمة" إلى أن النظام الديكتاتورى فى أى دولة عندما يريد إبعاد شعبه عن مشاكله وإخفاقاته ، يسعى لأن يلهيهم فى أحداث داخلية كالتى تحدث الأن فى قرية "الخصوص" و حول "الكتدرائية" من فتن طائفية ، حتى يتم إبعادنا عن قضايانا الرئيسية .
وأوضح "تليمة" أن العمود الفقري للثورة هو الشباب الذى نزل للميادين يوم 25 يناير وتطورت إلى ثورة شعبية يوم 28 يناير عندما نزلت كافة طوائف الشعب للميادين ، وأسقطت النظام الديكتاتورى ، وهم الأن يصمدون الأن أمام إدعاءات التمويل الخارجى ، ووصفنا بالبلطجية والعمالة من أجل مواجهة النظام الحالى الذى هدفه الرئيس "تقسيم مصر" وهذا ما ظهر واضحاً خلال زيارة الرئيس "مرسي" الأخيرة للسودان ، وهم يسعون الأن لتقسيمنا إلى مسلمين ومسيحيين ، وإذا حدث هذا لن يجد أى من الطائفتين وطناً يعيشون فيه ، مؤكداً : نحن مستمرون فى نضالنا ضد هذه السلطة الديكتاتورية ، ولن نخشي أحد .
بينما أكد "محمود عفيفي" قائلاً : أقول لأسر شهدائنا "أنا أسف" لأننا لم نستطع حتى الأن تحقيق أحلام شهدائنا بتحقيق أهداف الثورة (العيش والحرية والعدالة الإجتماعية) ، ونحن مستمرون فى ثورتنا لحين تحقيق أهدافها التى هى كانت بمثابة أحلام لشهدائنا ، ولن لن نسمح للإخوان والسلفيين أن يقتلوا الحلم فينا ، أو أن يسرقو ثورتنا .
وأكد "إيهاب خاطر" منسق حركة 6 إبريل ببنى سويف ، أن الحركة لن تحتفل إلا بتحقيق مطالب الثورة والقصاص من المجرمين ، ولن نحتفل إلا بتحقيق أهداف الثورة وأهمها "العيش والحرية والعدالة الإجتماعية" ، ولكننا جئنا اليوم لتكريم الأسر التى همشها وتجاهلها النظام الحالى .
فيما ناشد الدكتور "ممدوح الشيمي" الشباب يالإستمرار فى الثورة حتى تستكمل أهدافها بالسلمية التى بدأت بها لا بالدمار والتخريب ، ووجه "الشيمي" كلامه لأسر الشهداء قائلاً : أبنائكم هم من أنقذوا همة الشعب المصرى ، ونحن كلنا أبناءً لمن فقدوا أبنائهم وأباءً لمن فقدوا أبائهم ، وأشقاءً لمن فقدوا أشقائهم ، وأطمئنكم أنهم سيكونوا لكم شفعاء يوم القيامة .
ودعا "الشيمي" الرئيس محمد مرسي إلى تذكر قول الله تعالى " وَلا تَحسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعمَلُ الظَّالمونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُم لِيَومٍ تَشخَصُ فِيهِ الأَبصَارُ * مُهطِعِينَ مُقنِعِي رُؤُوسِهِم لا يَرتَدُّ إِلَيهِم طَرفُهُم وَأَفئِدَتُهُم هَوَاءٌ * وَأَنذِرِ النَّاسَ يَومَ يَأتِيهِمُ العَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَم تَكُونُوا أَقسَمتُم مِن قَبلُ مَا لَكُم مِن زَوَالٍ * وَسَكَنتُم في مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم وَتَبَيَّنَ لَكُم كَيفَ فَعَلنَا بِهِم وَضَرَبنَا لَكُمُ الأَمثَالَ* ، هذا هو كلامنا وكلام أسر الشهداء للرئيس .
وقد هاجمت والدة الشهيد "مصطفى سيد محمد" رئيس الجمهورية قائلةً : أبنى أستشهد يوم 29 يناير هو وأبن عمه ، اللذان خرجا من أجل القضاء على الفساد كما أكد لى ، ولكنها ربع ساعة وعلمت بإستشهادة ، وبعد عام كامل تحدث عنهم بعض وسائل الإعلام والسياسيين أنهم كانوا بلطجية ومسجلين خطر ، والقضاء براء القتلة وأعوانهم بعدما تعمدوا قتل أبنائنا ، وأضافت "أم الشهيد" نحن لا نريد أموالاً ولا معاشاً ، نحن نريد القصاص لأبنائنا ، مماً برأتهم محاكم النظام السابق تحت مرأى ومسمع الرئس "مرسي" وجماعته.
وردد شباب الحركة خلال الإحتفالية هتافات : "صرخة قوية ومليون أه .. أرضنا وحدة الدين لله" .. "طول ما الدم المصرى رخيص يسقط يسقط أى رئيس" ، "الله حى الله حى حق إخواتنا جاى جاى".