فتح "على جمعة" مفتى الجمهورية السابق و رئيس مؤسسة مصر الخير ، النارعلى التعليم في مصر، حيث أكد أنها منظومة مفتقدة وبعودتها تعود مصر للمصريين كما فتح النارعلى مجلس الشورى الذي عاب عليه عدم التواصل معه والعديد من الجمعيات الخيرية الأخرى لتعديل قوانينها وشبه قانون "المؤسسات الأهليه" الحالي بأنه متشخصناً ومعمول بالمقاس . جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها فى الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر "العلوم الإنسانية وتفعيل دور مؤسسات العمل التطوعي" الذى بدء جلساته صباح اليوم ، بكلية الأداب بجامعة بنى سويف ، بحضور المستشار ماهر بيبرس" محافظ بنى سويف ، والدكتور "أمين لطفى" رئيس جامعة بنى سويف ، والدكتور "طريف شوقى" عميد كلية الأداب ورئيس المؤتمر.
واكد "جمعه" في كلمته علي التجربة الخاصة بأعمال الخير والتي خاضها منذ اكثر من 20 سنة والتى اكدت عليه انه لابد من تحديد الرؤية لكل مؤسسة عمل خيري فسبب تلك المؤسسات الخيرية والتي وصلت الي 36 الف جمعية ومؤسسة لا يعمل منها سوي 100 فقط بسبب افتقاد الرؤية فعملها لا يكفي بان يكون بحسن النوايا فلابد من حسن الادارة والإرادة معا وبناء عمل المؤسسات الخيرية علي العلم الذي تطور في مجال الادارة وحقق نجاحات مذهلة وإذا استهين بها يؤدي بنا الي طريق الفشل والاضطراب وعدم تحقيق النتائج .
وأضاف "جمعة" بأن الادارة العلمية لها أركانها ومفاهيمها التي تتطور تطوراً كبيرا بتطور وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة تتغير كل عشر سنوات تغيراً كلياً والأمر الثاني الذي أدى الى فشل تلك المؤسسات الخيرية افتقادها للرؤية في العمل وتحديد الرسالة التي تقوم بها وتسعى اليها لذا يجب أن يتم تحديد العمل الخيري بناءاً على المعايير والمقاييس التي تفعل بها الأعمال التي نحتاج لها .
وأشار"جمعة" الى الادوات التي يجب على المؤسسة والعمل التطوعي أن يتبناها فلابد من الحوكمة التي أنقذتنا من اهدار المال والوقت وتساءل علي جمعة قائلاً : لماذا لا نسعى للنجاح مع فعل الخير ؟ فلا نريد أن يرمى في البحر فالفلاح فيه شق للأرض وتثبيتاً للوتد فيجب علينا أن نحول طاقاتنا الى العمل الجاد والثابت لنزيل الظاهرة الصوتية التي نعيشها الآن والتي تسمى (طق حنك) نسمع بها ضجيجاً ولا نرى بها طحيناً لذا أطالب باحثي هذا المؤتمرأن يضعوا معايير لكشف المؤسسات الخيرية التي تنشأ من أجل جمع الأموال والهروب بها مما يعتبر تشويه للعمل التطوعي .
ومن جانبه أعلن طريف شوقي عميد كلية الآداب عن اتفاق رباعي بين الجامعة والمحافظة ومؤسسة مصر الخير ووزير الاسكان والتعمير لتبني أفقر منطقة عشوائية تعيش تحت خط الانسانية ليمنح لها أرض جديدة في مدينة بني سويفشرق النيل لبناء حي على الطراز الانساني تموله مصر الخير ويشرف على انشائه كلية الهندسة بالجامعة لتكون تلك التجربة نموذجاً يعمم على مستوى محافظات مصر .
