في لقاء جماهيري حاشد، التقى الدكتور محمد سليم العوا بأهالي منطقة البدرشين استكمالاً لإستراتيجيته الانتخابية التي تهدف في الأساس إلى الأحساس بنبض الشارع المصري ودراسة إحتياجات المواطن المصري أينما كان. وقد شرف الدكتور العوا بلقاء أهالي منطقة البدرشين في حضور عضو مجلس الشعب عن دائرتهم السيد محي لبنه. وقد بدأ اللقاء بالتحدث عن القطاع الخاص والفساد الذي استشرى في جوانبة حيث أرجع الدكتور العوا السبب الرئيسي في ذلك إلى التأمينات وطرد العمالة بالإكراه وهو ما ينتج عنه حالة من عدم الأستقرار وانعدام ولاء العامل للمؤسسة التي يعمل بها لعدم إحساسه بالأنتماء في المقام الأول. إن مثل هذه الأخلاقيات هي جريمة لا تغتفر في حق الوطن و الوحدة الوطنية. ودعا الدكتور العوا المواطنين الأنتباه لمثل هذه الممارسات وفضحها للرأي العام وللجهات المسئولة حتى نوقف هذه الظاهرة التي ازداد إنتشارها في الآونة الأخيرة. ثم انتقل الدكتور العوا لموطن آخر من مواطن الفساد في الوطن وهو الإعلام موضحاً أن الحقيقة كانت غائبة في الأعلام المصري في العهد البائد وهو ما كان يدفعنا لمشاهدة القنوات الاجنبية مثل" السي ان ان "او "البي بي سي" وهي حيث اعتادت تلك القنوات الأجنبية أن تذيع الحقيقة التي تدور في الشارع المصري في حين اعتاد الأعلام المصري أن يحجب الحقائق عن المصريين في سياسية تعتيم واضحة. وتحدث الدكتور العوا في سياق الحوار عن البنوك الإسلامية حيث ألمح أن مثل هذه البنوك لم تأخذ من الإسلام إلا المسمى فقط فهي تطبق الفائدة وهو ما لا يمط للإسلام بأي صلة. كما تطرق لمشكلة السجناء المصريين حيث قال لا يزال في السجون المصرية حوالى 48 مصري مسجونين دون اي وجه حق ومنهم من حكم عليه بالأعدام وهو أمر لا يجب السكوت عليه أو السهو عنه و على الرئيس القادم ان يقوم بأخذ قرارات صارمة للأفراج عن هؤلاء. ورداً على هتافات بسقوط حكم العسكر، أوضح الدكتور العوا أن المجلس لأعلى للقوات المسلحة حاكم ضرورة لم نكلفه ولم ننتخبه ولكنه كلف على غرة من امره ولا يجوز ان نحمل المؤقت حكم المنتخب ولكن يجب ان نلوم المنتخب سواء برلمان او الرئيس وفي خلال شهور سيعود المجلس العسكري إلى دوره وإلى ثكناته. كما أضاف لن أنه لن يسقط حكم العسكر الا بالانتخابات الرئاسية وانه هو شخصياً مع سقوط حكم العسكر ولكن بالقانون وفي الوقت المناسب حيث ضرب مثلاً انه عندما قرر محمد على انشاء مصر، بدأ بالجيش وهي سابقة تاريخية نخلص منها أن الجيش هو أصل مصر وهو ما أكده أحد الحضور ممن أكد أن الجيش حماية للشعب وانه في الأساس خادم للشعب وليس حاكم. وقد علق الدكتور العوا على الوضع في سوريا مستنكراً كافة الممارسات وموضحاً أن ما يجري في سوريا إبادة منظمة ودعاً الى أستمرارهذه الثورة حتى يسقط بشار. وكعادته تحدث العوا أن مصر لابد وأن تستعيد مكانتها عالمياً فهي قائدة رائدة هادية مرابطة ولكن لكي تسترجع مصر مكانتها يجب ان تستعيد كرامتها ووضعها الأقتصادي وثقلها السياسي. مؤكداً أن مصر ليست في حاجة لرئيساً متلوناً ولكن رئيساً يتخذ المواقف الثابتة المستقيمة منوهاً أن مصر غابت عن العديد من القمم العربية والإسلامية فقد أقيمت ستة قمم إسلامية لم يحضرها مبارك. وكعادته في مثل هذه اللقاءات، تعرض الدكتور العوا لملامح برنامجه الانتخابي والذي سيركز على إعادة اكتشاف الانسان المصري وإقامة دولة القانون إضافة إلى التركيز على المحور الأقتصادي حيث التركيز على المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ثم المشروعات الكبرى التي تحتاج إليها مصر للنهوض باقتصادها علماً بأن مصر لديها فرصة كبيرة لمشاريع ضخمة جداً تعبر بالأقتصاد المصري من كبوته الحالية مؤكداً أن الرئيس القادم سيضع الأستراتيجية الجديدة للأقتصاد المصري ولكن لن يجني ثمارها سريعاً لأن عليه أن يضع الخطوط العريضة لخطة وطن كامل. يذكر أن أصدقاء ومحبى الدكتور "العوا" قد قاموا بتنظيم أول سلسة بشرية منظمة تحت مسمى سلاسل الدكتور" محمد سليم العوا " بمنطقة البدرشين حيث شهدت السلسلة أعداد كبيرة من الشباب يحملون لافتات تبرز أهم مقولات الدكتور العوا وآرائه المختلفة، وذلك فى إطار حملات السلاسل البشرية التي تم الإعلان عنها مؤخراً. تعد البدرشين أول المدن التي شهدت حملات السلاسل البشرية ولكنها لن تكون الأخيرة وسوف تجول هذه الحملة الكثير من محافظات مصر.