بحضور أكثر من 3 الأف سائح من مختلف الجنسيات تعامدت الشمس اليوم علي وجه الملك رمسيس من داخل قدس الأقداس بمعبدي أبو سمبل وخاصة أن معظمهم جاء من خلال التفويج البري عن طريق أسوان / أبو سمبل والبعض جاء من خلال رحلات الطيران أو السياحة النيلية عبر الفنادق العائمة في بحيرة ناصر .. صرح بذلك أسعد عبد المجيد رئيس مدينة أبو سمبل والذي أشار إلي أنه تم تقديم كافة الامكانيات لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس سواء من تأمين الأفواج السياحية وتوفير الرعاية الصحية من خلال رفع درجة الاستعداد لنقاط الإسعاف علي طريق أسوان / أبو سمبل البري والمستشفى الدولي بأبو سمبل مع تقديم التسهيلات أمام التدفق السياحى من خلال الطيران أو البواخر النيلية .. موضحاً بأن مدينة أبو سمبل كانت جاهزة وفي أبهي صورة لاستقبال السائحين المتوقع حضورهم لمشاهدة الظاهرة سواء بإنهاء أعمال التجميل والتشجير ورفع مستوي الإضاءة والنظافة العامة , لافتاً الى أنه تم الانتهاء من أعمال أكبر عملية تطوير وتوسعة لطريق أسوان / أبوسمبل بطول 125 كم كمرحلة اولى وبتكلفة 125 مليون جنيه تشمل توسعة الطريق للضعف بعرض 30 متر موزعة على حارتين ، بجانب تركيب المزيد من العلامات الارشادية ومحطات الاستراحات على جانبى الطريق والذى يصل طوله الى 280 كم للحد نهائياً من الحوادث .. وأشار أسعد عبد المجيد الى أنه تم أيضاً الانتهاء من تطوير الطريق الدائري بمدينة أبوسمبل بطول 1,5 كم و بتكلفة نصف مليون تشمل الرصف والاضاءة والأسوار والتكاسى الجانبية والتشجير فى المسافة من مدخل المدينة وحتى المعبد علاوة على تطوير طريق المطار / المعبد بطول 2 كم وبتكلفة 450 ألف جنية ، مؤكداً علي أنه تم أيضاً الانتهاء من تطوير منطقة مطار أبوسمبل الدولي من خلال أنشاء ساحة انتظار تسع لأكثر من 100 سيارة و حافلة سياحية لتحقيق السيولة المطلوبة فى نقل الافواج السياحية من المطار للمعبد والعكس, وهو الذى يتوازى مع أنشاء ساحة انتظار أخرى بمنطقة معبد أبو سمبل علي مساحة 40 ألف متر مربع و بتكلفة 1.5 مليون جنية تشتمل الرصف والحارات والاشارات المرورية والتشجير و دورات مياه عمومية لإظهار المكان بالمظهر اللائق الذي يتماشي مع المكانة الحضارية لمنطقة المعبد .. ومن جانبه أوضح الأثري أحمد صالح مدير عام أثار أبو سمبل بأن تعامد الشمس بدأ في تمام الساعة 6.15 دقيقة صباحاً واستمر لمدة 20 دقيقة لتعلن عن بدء موسم الحصاد عند المصريين القدماء , مشيراً إلي أن ظاهرة تعامد الشمس تتكرر مرتين علي مدار العام الأولي علي وجه الملك رمسيس الثاني في 22 فبراير والثانية يوم 22 أكتوبر .. وأكد أحمد صالح علي ضرورة تسويق هذه الظاهرة عالمياً خلال السنوات القادمة من خلال بث ظاهرة التعامد علي كافة القنوات الدولية والعربية والمحلية من داخل المعبد مباشرة لجذب المزيد من السائحين لمشاهدة هذه الظاهرة من داخل قدس الأقداس مما يساهم بدوره في إنعاش الحركة السياحية بالشكل المطلوب .