اكدت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا: "إنه لا أحد يذكر أن المادة 76 التى تم الاستفتاء عليها من قبل هى التى حددت انتخابات الرئاسة"، وتساءلت: "لماذا لم تخرج الأصوات التى تطالب بتعديل المادة 28 من الإعلان الدستورى الآن وقت التعديلات الدستورية؟". وقالت"أن المجلس العسكرى هو المسموح له بتعديل المادة 28 من الإعلان الدستورى فقط ومازال يملك إدخال تعديلات عليه وعلى الإعلان الدستورى، ولا يوجد نص يؤكد أن مجلس الشعب له حق إجراء أى تعديل فى الإعلان"، متعجبة من تقديم 30 نائبا بمجلس الشعب طلبات إلى الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس المجلس للمطالبة بتعديل هذه المادة. ولفتت إلى أن حكم المحكمة الإدارية العليا ببطلان إنتخابات مجلس الشعب يجب التوقف أمامه كثيرا. وطالبت بإنتخاب الجمعية التأسيسية للدستور بالكامل من خارج البرلمان، معتبرة أن وضع نواب فى الجمعية قد يصيبها بوضع معيب، وأن الانتخاب الذاتى أسوأ أنواع الانتخاب. وأوضحت أنه لم نسمع أحد يتحدث عن إعادة إدارة موارد الدولة برغم أن هناك أجندة واسعة للبرلمان، مطالبة نواب مجلس الشعب بأن يعلوا مصلحة الوطن فوق أى شىء. وأشارت إلى أن الإعلان الدستورى ليس دستورا مكتملا، والمجلس العسكرى مازال لديه سلطة رئيس الجمهورية. وقالت:"نحن ننتقل من مرحلة ارتباك إلى مرحلة ارتباك أشد"، وأضافت:"لابد من التحقيق فى خطواتنا حتى ننتقل إلى بناء الوطن محصن دستوريا". واعتبرت أن هناك ممارسة للغلبة السياسية بدأت منذ المرحلة الانتقالية وهناك تشرذم وتشتت بين القوى السياسية بين تيار الإسلام السياسى والتيارات الأخرى. ودعت إلى إجراء حوار حول القضايا الجوهرية فى المجتمع فى ظل وجود حالة من الغلبة والتشرذم بعد الفشل فى العودة مرة أخرى إلى لحظة التوحد فى 25 يناير. وأوضحت أن هناك مشروعا خاصا لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، يريد تحقيق منذ 80 عاما. وقالت:"إن من يهتفون بيسقط حكم العسكرى مش فاهمين إن معندناش حكم عسكر"، موضحة أنه يجب على النخبة أن تعرف متى تعطى ظهرها للجماهير من أجل قيادتها للأمام. واعتبرت أننا وصلنا إلى مرحلة الاستخفاف بالنقاش حول الدستور، مشيرة إلى أننا نحتاج إلى عمل حوار وطنى حول مجلس الدفاع الوطنى للاتفاق حول شكل سلطة الأمن القومى. وأضافت خلال حوارها مع الإعلامى محمود مسلم فى برنامج مصر تقرر على قناة الحياة2، مساء اليوم: وأوضحت أن هناك فرقا كبيرا بين إبداء الرأى والسب والقذف، مؤكدة أن أزمة زياد العليمى بسبه المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى أحد تجليات الانفلات اللفظى. وأكدت أننا نحتاج إلى معهد لتدريب النواب الجدد على المفاهيم البرلمانية، مشيرة إلى أن المواطن العادى يختار لمن ينير له الطريق وليس إرباكه. وأعلنت رفضها انتخاب الرئيس الجديد قبل وضع الدستور، موضحة أن عودة دستور 1971 أسلم لمصر فى المرحلة الراهنة، وقالت:"إنه لابد أن تناقش ميزانية الجيش فى إطار يمثل فيه رئيس مجلس الشعب وزعيم الأغلبية"، مشددة على أننا لسنا تركيا والجيش فى المجتمعات الحديثة جزء مؤثر فى القرار الوطنى