قال مصدر في الديوان الملكي الأردني، بأن المقال الذي نشرته مجلة "ذي أتلانتك" الأمريكية، وما نسبته من اقوال للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، واعادت بعض وسائل الإعلام الدولية والعربية والمحلية تداوله اليوم الثلاثاء، احتوى العديد من المغالطات، كما تم إخراج بعض الأمور عن سياقها الصحيح.
وجاء في بيان وزعه الديوان الملكي: "إن المقال احتوى تحليلات عكست وجهة نظر الكاتب، ومعلومات نسبها إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بشكل غير دقيق وغير أمين".
واعتبر المصدر أن التوصيفات التي لجأ إليها الكاتب، في مقاله، قد تم إسقاطها بطريقة منافية للحقيقة والواقع، مؤكدا إيمان العاهل الأردني، بأن متانة وتماسك الجبهة الداخلية، هو الأساس في المضي قدما في مسيرة البناء والتطوير، ومشيرا إلى أن الملك عبد الله الثاني، يقدر عاليا دور شيوخ ووجهاء وشباب عشائر الوطن، في مدنه، وقراه، وبواديه، ومخيماته، في بناء الأردن.
وفيما يتعلق بما ورد في المقال، حول العلاقات الأردنية، مع قادة بعض الدول الشقيقة والصديقة، بين المصدر أن العلاقات الأردنية، مع هذه الدول، هي علاقات مميزة، يسودها الاحترام، والثقة المتبادلة، مؤكدا الحرص على تطويرها في جميع المجالات، من خلال التنسيق الدائم مع قادتها، ورؤسائها الذين يكن لهم الملك عبد الله الثاني كل الاحترام والتقدير.
وكانت مجلة "اتلانتيك" الأمريكية نشرت تصريحات، نسبت للعاهل الأردني، وأعادت نشرها صحيفة "نيويورك تايمز"، قالت فيها: إن الملك انتقد زعماء عرب واقليميين، فضلا عن انتقاد المخابرات العامة الأردنية، والقادة العشائر.
ونسب الصحفي الامريكي، جيفري جولدبيرغ (كاتب المقال) الى الملك عبد الله الثاني، القول بانه (الملك) "لم يكن يدرك مدى اختراق العناصر المحافظة لمؤسسات مثل دائرة المخابرات العامة".وقال الملك "أصبح واضحا في السنوات اللاحقة، كيف كانت جزءا لا يتجزأ من بعض المؤسسات، تتقدم خطوتين إلى الأمام، وخطوة واحدة الى الوراء" كما جاء في المقال
ووصف الملك تصرفات المخابرات ب"المشاغبة" واشار الى ان احداث شغب اندلعت في معان 1988، واعتقد الملك حسين ان خلفها اما سعوديين او وكلاء لدائرة المخابرات العامة، واضاف"كانت المخابرات دائما مشكلة".
واشار الى انه احرز اليوم تقدما في اصلاح المخابرات، بعد ان دخل اثنان من رؤساء الدائرة الى السجن، بتهمة الفساد، بينما مات الثالث ب"العار" وان الرئيس الحالي،يحاول عدم تسييس الوكالة، بمساعدة استشارية ادارية، من وكالة المخابرات المركزية الامريكية السي أي أي.ودائما حسب ذات المقال فان الملك تحدث عن الاخوان المسلمين في الاردن، ووصفهم ب"اصحاب فكرة واهداف شريرة"، وقال: "هؤﻻء ذئاب على شكل حملان، ومنعهم من الوصول إلى السلطة هو معركتنا الحقﯾقﯾة".ويشير الكاتب الى ان الهاشميين استخدموا دائرة المخابرات، لخلق الشقاق بين الاخوان، اضافة الى شرائها بعض قادة الجماعة .
وبشأن مشاركة الاخوان في الانتخابات، قال الملك: "لا اريد لهم المشاركة، لانهم لو فعلوا سيستولون على السلطة بلا رجعة" وانتقد الملك بشدة الرئيس المصري محمد مرسي، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، قائلا: إن الاثنين يسيئان استغلال النظام الديمقراطي في بلديْهما، لإدامة حكم الإخوان المسلمين فيهما.واشار الملك إلى الزعامات التقليدية للعشائر الأردنية، ووصف زعماءها ب"الديناصورات القديمة، التي ﻻ تنتخب الا ابن قبيلتها"
وانتقد رئيس حزب التيار الوطني، عبد الهادي المجالي، خلال لقاء عشائري في الكرك، ووصفه بالديناصور.
وقال (حسب ما جاء في المقال): ان المخابرات تتحالف مع "الديناصورات" لمنع رفع نسبة تمثيل الفلسطينيين في البرلمان"، ووصف الملك، بشار الاسد بأنه"قروي ساذج ﻻ يعرف ما معنى اضراب طيران". وحسب المجلة، فإن الملك، أكد أن العلاقة مع نتنياهو قوية جدا، وان المناقشات تحسنت بشكل كبير، وانه يواجه خطا واحد احمر، وهو انه لا يريد ان تأتيه حكومة تتنصل من اتفاقية السلام مع اسرائيل .وظهر الملك متشائماً حول فرص إنجاح حل الدولتيْن، وقال بأنه يخشى من أنه لم يعُد هناك حل عملي، معتبراً أن البديل الوحيد عنه يتمثل بدولة ثنائية القومية، تفادياً للانزلاق إلى حالة نظام التمييز العنصري وفقا لما جاء في المقال الذي نشرته المجلة الاميركية.
