بعد أن جرح (الأولاد) كبرياء (الفراعنة) بهدف كاتليجو مفيلا القاتل في الرمق الأخير من لقاء الجولة الثالثة علي ملعب أليس بارك في جوهانسبرج في السادس و العشرين من مارس الماضي, يأمل منتخب مصر في رد الإعتبار أمام نظيره الجنوب إفريقي عندما يستضيفه مساء اليوم علي ملعب الكلية الحربية في الجولة الرابعة للمجموعة السابعة لتصفيات أمم إفريقيا التي تشهدها ملاعب غينيا الإستوائية و الجابون بداية العام المقبل. "منتخب الساجدين" الذي يحتل المركز الرابع و الأخير في المجموعة برصيد نقطة وحيدة من تعادل مع سيراليون في الجولة الأولي بهدف لمثله و خسارتين أمام النيجر و جنوب إفريقيا في الجولتين الثانية و الثالثة بهدف دون رد, يدخل هذا اللقاء من أجل الفوز ليرفع رصيده إلي أربع نقاط و يتمسك بأمله الضعيف في إنتزاع بطاقة التأهل لنهائيات البطولة التي يحمل الرقم القياسي لها برصيد سبعة ألقاب منها ألقاب النسخ الثلاث الأخيرة مع جهازه الحالي بقيادة المدرب الكبير حسن شحاتة.
علي الجانب الأخر يسعي (البافانا – بافانا) إلي العودة لدياره بنتيجة إيجابية تعزز موقفه في صدارة المجموعة بعد أن جمع زملاء القائد ستيف بينار سبع نقاط من فوزين داخل قواعدهم علي النيجر في الجولة الأولي بهدفي مفيلا و باركر و مصر في الجولة الثالثة بهدف مفيلا أيضاً ,وبينهما كان التعادل مع سيراليون سلبياً في فري تاون في الجولة الثانية, لذا يُدرك نجوم الفريق ومدربهم الوطني بيتسو موسيماني أن تفادي الخسارة في هذا اللقاء الصعب تعني إقترابهم من التأهل عن هذه المجموعة وضمان حجزهم لمقعد في النهائيات التي غاب عنها البلد المنظم لكأس العالم الماضية بعد أن فشل في تخطي المرحلة الثانية في التصفيات الثنائية في المجموعة الرابعة التي جمعته مع منتخبات نيجيريا و سيراليون و غينيا الإستوائية.
كلا المديرين الفنيين يعتمد علي مجموعة من النجوم الكبار القادرين علي صنع الفارق و إسعاد الجماهير المحلية في البلدين الكبيرين.
"فالمعلم" يعتمد علي عناصر الخبرة ممثلة في الحارس المخضرم عصام الحضري و عميد الدفاع وائل جمعة بالإضافة إلي النجوم سيد معوض أحمد فتحي و حسني عبدربه و القائد أحمد حسن و معهم النجمين المحترفين أحمد المحمدي مدافع سندر لاند الإنجليزي و محمد زيدان مهاجم بروسيا درتموند الألماني, إلي جانب موهبة الكرة المصرية الصاعدة شيكابالا الذي يعول عليه الفريق كثيراً في مركز صانع اللعب في ظل غياب النجم الكبير محمد أبوتريكة.
أما موسيماني الذي خلف البرازيلي الشهير كارلوس البرتو باريرا في قيادة "الأولاد" في يوليو من العام الماضي فلديه كوكبة من النجوم المحلليين أبرزهم حارس كايزر تشيفز كوني و سانجويني مدافع جولدن أروز ونجم وسط كايزر تشيفز أيضاً سيفوي تشابالالا و معهم كاتليجو مفيلا مهاجم صن دونز الخطير و صاحب هدف لقاء الأخير القاتل ,ومن النجوم المحترفين جاكسا مدافع ليرس البلجيكي و ستيف بينار صانع ألعاب توتنهام هوتسبير الإنجليزي وزميله في الدوري الإنجليزي كاجيشو ديكجاكوي لاعب فولهام بالإضافة إلي برنارد باركر مهاجم تفنتي أنشيده الهولندي.
تاريخياً يحمل لقاء اليوم الرقم 10 في تاريخ مواجهات الفريقين و الأرقام تعطي تفوق طفيف لأبناء بلد الزعيم الأسطوري للقارة السمراء نيلسون مانديلا الذين فازوا في خمس مواجهات مقابل أربعة فقط لسادة كرة القدم في قارة المواهب.
تُري هل يحقق منتخب مصر فوزه الأول في هذه التصفيات و يؤكد تمسكه بأمل الصعود حتى الجولة الأخيرة؟ أم يحجز الضيوف تذكرة عبورهم للنهائيات للمرة الثامنة في تاريخهم من القاهرة؟