قام المستشار ماهر بيبرس " محافظ بني سويف " ، يرافقه اللواء إبراهيم هديب " مدير الأمن " العميد طيار أ.ح أسامة محمد فرج " قائد قاعدة بني سويف الجوية" والعميد "أمير سلام" المستشار العسكري للمحافظة ، صباح اليوم "الأربعاء" بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لقبر الجندي المجهول بميدان "الشهداء " مدينة بني سويف وقراءة الفاتحة ترحماً على أرواح الشهداء وتكريماً لهم وتخليداً لذكرى الوقفة البطولية للشعب السويفي ضد الاحتلال الانجليزي عام 1919م ، والتي وافقت الخامس عشر من مارس والذي اتخذته المحافظة عيداً لها. وعزفت فرقة الموسيقات العسكرية سلام الشهيد في تقليد عسكري أصيل للوفاء لشهداء مصر وما قدموه للوطن من بطولات وتضحيات لاستعادة العزة والكرامة الوطنية ضد الاحتلال ، وقام المحافظ ومرافقوه بقراءة الفاتحة علي قبر الجندي المجهول ترحما على الشهداء على مر العصور .
وفي نهاية الاحتفال قام المحافظ بمصافحة الحضور وعزفت الموسيقات السلام الوطنى بحضور قيادات المحافظة العسكرية و الأمنية والتنفيذية.
أشار "المحافظ" أنه قد أصدر تعليماته بإلغاء كافة المظاهر الاحتفالية نظرا للأحداث الراهنة والاكتفاء باحتفال رمزي يقتصر على وضع أكاليل الزهور تخليدا لشهداء بني سويف الذين سقطوا أثناء ثورة 1919 حينما لبوا نداء الواجب، وهبوا للمشاركة ضد الاحتلال البريطاني حيث اندلعت المظاهرات في بني سويف مطالبة بسقوط الاحتلال
و توجه عدد من الأهالي إلى الواسطى وتكاتفوا مع أبناء مركز الواسطى وعطلوا كوبري قشيشة وتوقفت حركة القطارات بين الوجهين القبلي والبحري وتمكن الثوار من قتل مستر"آرثر سميث" أحد كبار موظفي السكة الحديد الإنجليز آنذاك وقبضت السلطات على عدد منهم وعقدت لهم محاكمات صورية انتهت بإعدام بعضهم ، فتجددت المظاهرات واقتحم الأهالي دار المحكمة للإفراج عن الثوار
في حين هاجمت مجموعة أخرى سراي مديرية الأمن لقتل جنود الاحتلال الذين لاذوا بالفرار واعتصموا في المنازل خلف المديرية وأطلقوا نيران بنادقهم على الثوار، مما أدى لاستشهاد بعضهم وتمكن أهالي عزب بهلول وأبو عقل وتزمنت من قتل بعض جنود الاحتلال ، مشاركة لبني وطنهم في ثورتهم المجيدة عام 1919 ضد الاحتلال البريطاني.