أستعرض يعقوب الشارونى رائد أدب الطفل بمصر خلال المؤتمر الثامن لأدب الطفل والذى عقد مؤخرآ بجامعة حلوان الإنتاج الفكري للطفل في ظل المتغيرات المحلية والعربية والدولية وملامح مستقبل أدب الاطفال . مؤكدآ على أن ثقافة الطفل واجهت فى العقود الأخيرة من القرن العشرين عددا من أهم المتغيرات والتحديات من أبرزها سيادة ثقافة الحوار والمشاركة والإبداع مع وضوح الدور الرئيسي للحواس فى تنمية قدرات الاطفال ومنافسة الكمبيوتر والإنترنت للكتاب ومنافسة المجلة للكتاب .
وأضاف الشاروني تنبه المجتمع إلى قضايا الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وتعاظم دور العلم في حياتنا وبروز الحاجة إلى التأكيد على قيم مجتمعية هامة مثل حقوق الانسان وعدم التمييز بين أهمية أدوار الفتى والفتاة وقبول الآخر والحفاظ على البيئة وتنمية روح الإبداع والابتكار .
كما أشار الشارونى إلى أثر النت في شبابنا ومستقبلنا وأصبح مصدرآ أساسيا لإعطاء السلطة للشباب وأن القدرات الإنسانية للشباب بدأت فى الإنطلاق بعد أن كانت مقيدة كما أصبح واضحا أن المجتمعات التسلطية فى طريقها إلى التحول لتصبح مجتمعات ديموقراطية .
وتابع قائلآ فى الوقت الحالى بدأت ثورة حقيقية فى كتب صغار الأطفال تهدف إلى إشراك أكبر عدد من حواس الطفل فى التعامل مع الكتاب وذلك كما تتعامل كل حواس الطفل أثناء التعامل مع اللعبة وأنها كتب تم إبداعها لتناسب أطفالآ لم يتعلموا القراءة بعد كتب يقرؤها الأطفال ليس بالكلمات بل برؤية أجسام منها تتحرك وتتجسم وتختفي وتظهر وبالإستماع للموسيقى والأصوات والكلمات وبهذه الوسائل يدرك صغار الأطفال العلم ثم يبدعون .
وأختتم الشارونى كلمته مشيرآ إلى أنه يتطلب لتلبية إحتياجات الأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة تقديم كتب للأطفال العاديين لمساعدتهم على تقبل الطفل المعوق وإدماجه فى محيطه الإجتماعي وإنتاج كتب تواجه إحتياجات كل نوع من أنواع الإعاقة .